هل يقبل افتاتي اعتذار بنكيران بعدما وصفه بـ “حماقة”؟

23 سبتمبر 2025
هل يقبل افتاتي اعتذار بنكيران بعدما وصفه بـ “حماقة”؟

كلاش بريس / ع عياش

بنكيران ينهج شعار “يكوي ويبخ”.. فبعدما أساء إلى القيادي عبد العزيز افتاتي واصفًا إيّاه بـ”الحماقة ترجل ـ من الرجلة” هذه المرة ليُقدّم اعتذاره؛ غير أن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هو: هل سيقبل افتاتي اعتذار بنكيران؟

الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وبعد السباب الذي وُجّه إلى افتاتي، أكّد للمغاربة أن الخلافات الداخلية بين قيادات الحزب لم تعد حبيسة النقاشات التنظيمية، بل صارت تنفجر في خرجات علنية، لتكشف حجم التصدّع الذي يعيشه “المصباح” بعد سنوات من التراجع السياسي والشعبي.

افتاتي، المعروف بصدق تصريحاته وقوتها، وجد نفسه هذه المرة هدفًا مباشرًا لزعيم الحزب، في مشهد اعتبره البعض “تصفية حسابات داخلية”، بينما رآه آخرون مجرّد انفعال لفظي لا يرقى إلى مستوى الإساءة المقصودة. غير أن إسهاب بنكيران في الحديث عنه، وكشفه غيابَه عن نشاطات الحزب، سيبقى هجومًا جارحًا سواء على المستوى الرمزي أو المعنوي.

ولنبتعد قليلًا عن افتاتي لنُقارب الموضوع من الناحية القانونية: هل يدخل تصريح بنكيران ضمن خانة “السب العلني” المعاقَب عليه قانونيًا باعتباره جنحة يمكن أن تترتب عنها متابعة قضائية، إذا ما ارتأى المتضرر أو النيابة العامة تحريك الدعوى؟

هنا يطرح سؤال منطقي: هل تتدخل النيابة العامة بشكل تلقائي لفتح تحقيق، باعتبار أن الأمر يتعلق بخلاف علني صدر في الفضاء العمومي وموثَّق بالصوت والصورة؟ أم ستعتبره مجرد “نقاش داخلي” لا يستدعي المتابعة القضائية إلا إذا بادر افتاتي شخصيًا إلى وضع شكاية؟

في جميع الأحوال، تبقى الواقعة رسالة قوية على أن بيت العدالة والتنمية لم يعد متماسكًا كما كان، وأن خطاب بنكيران، الذي اعتاد أن يكون هجوميًا ضد الخصوم السياسيين، أصبح يوجَّه نحو أبناء الحزب أنفسهم. وهو ما قد يُعمّق جراح “المصباح” ويزيد من تآكل رصيده السياسي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

التعليقات تعليق واحد
اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
  • MAGRIBI
    MAGRIBI 24 سبتمبر 2025 - 12:57

    النخب السياسية الراقية تناقش مشاريع ،وتطرح رؤى. مع الأسف ابتلينا بنخبة تأبى أن لا تبرح القاع والحضيض… فبن كيران هده هي لغته .
    يعطي أوصاف ومدح وبعدها ينقلب 180درجة …
    فعلها مع افتاتي وقبله مع أخنوش وشباط، والهمة ، والرباح ،والعثماني، والرميد…

الاخبار العاجلة