خريبكة : من الأفكار المستقبلية إلى إخفاقات الواقع…”الزكراني” في مرمى النقد !

14 سبتمبر 2025
خريبكة : من الأفكار المستقبلية إلى إخفاقات الواقع…”الزكراني” في مرمى النقد !

كلاش بريس / حسين بومهاوتي

لم يتوفق رئيس المجلس البلدي لخريبكة، محمد الزكراني، في خرجته الإعلامية الأخيرة التي أراد من خلالها التواصل مع المواطنين، إذ ظل كلامه يراوح بين “الإكراهات” و”الأفكار المزمع تنزيلها على أرض خريبكة مستقبلاً”.

الرئيس، وبدل أن يضع الدواء فوق الداء، حول خرجته إلى دعاية انتخابية، محاولًا تبرير فشله باللجوء إلى “الإكراهات” وجعلها مشجبًا لتحميل المسؤولية عن إخفاقاته.

من عجائب تصريحاته أن رئيسنا في البلدية تملص من الإخفاقات بتمرير صعوبة إيجاد حلول لبعض الإشكالات، وعليه يمكننا التساؤل: ماذا ينتظر أي رئيس في تسييره؟ هل ينتظر عملاً بلا إكراهات؟ ولو كان الأمر كذلك، فما الحاجة إليه؟

في ما يخص مشكل انقطاع الماء، اكتشف الرئيس بعد سنوات من معاناة السكان أن الخلل في منطقة “تاشرافت”، وأوضح أن الحل سيكون بتحلية مياه البحر، معتمداً على الدولة .

أما المحطة الطرقية، فقد حدد سبب التأخير في ترديد “الإكراهات”، مستدلاً بمدن أخرى كالرباط، متناسياً أن العاصمة أنجزت نفقًا وسط المدينة في 45 يومًا وبنت ملعبًا تحفة بسرعة، بينما في خريبكة استغرق بناء قنطرة المسيرة وقاعة مولاي يوسف 20 سنة لكل منهما. أما تخريب الغابة، فقد تم في يومين، وكان حينها نائبًا أول للرئيس الذي تم عزله، وصدر بلاغ ملكي طمست نتائج التحقيق فيه

وإذا كانت الساكنة في حاجة ماسة للحلول، فقد اختار الاستقلالي محمد الزكراني الانشغال بالأفكار المستقبلية، ما يثير تساؤلات حول المغزى من ثقته بأنه سيحصل على ولاية جديدة، مع تذكيره بمدينة الفنون التي أثار حولها ضجة كبيرة دون أن تتحقق فعليًا.

وأشار الرئيس إلى “خريبكة الكبرى”، صاحبة الأسواق العاتية ومواقف السيارات تحت الأرض، وهو نفسه لم يتمكن من إنجاز ممر آمن وملائم لذوي الاحتياجات الخاصة، ناهيك عن مشاكل الطرقات والأزقة وتعميم الإنارة.

ختامًا، إذا كان الرئيس يظن أن هذه الخرجة ستكون دعاية وإشهارًا له، فقد جاءت عكسية، وأظهرت للقريب والبعيد تخبطه ومبررات فشله المتكررة، لتؤكد أن حظ مدينة خريبكة في التسيير سيئ.

وكما قال سقراط: “تكلم لأراك”، وقد تكلم، ورأى الجميع إخفاقاته ومبررات سقطاته.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة