كلاش. بريس
كشف تقرير صادر عن مركز المؤشر للدراسات والأبحاث أن التحالف الحكومي الثلاثي يواجه صعوبة في إنتاج خطاب سياسي منسجم، ما أفقده القدرة على قيادة الرأي العام والتجاوب مع الأزمات المتلاحقة.
وبيّن التقرير أن تعامل الحكومة مع موجة الغلاء الأخيرة أبرز بوضوح هذا التباين، حيث تحرك كل حزب وفق أجندته الخاصة دون خطة تواصلية موحدة، الأمر الذي جعل التحالف يبدو بلا قيادة سياسية واضحة، وأضعف الثقة بينه وبين المواطنين وسط الأزمة الاقتصادية وتزايد الاحتقان الاجتماعي.
وأشار المصدر ذاته إلى أن حضور أحزاب الأغلبية تراجع بوضوح، خصوصًا حزب التجمع الوطني للأحرار الذي تأثرت شعبيته جراء تصاعد الانتقادات وعدم الوفاء بالوعود الانتخابية، مقابل تنامي رصيد المعارضة التي بدأت تستعيد زمام المبادرة، وفي مقدمتها العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي.
كما طرح التقرير تساؤلات حول مدى قدرة هذا التحالف على الاستمرار إلى غاية انتخابات 2026، في ظل الانقسامات الداخلية التي يعرفها الأصالة والمعاصرة، وضعف حزب الاستقلال في استثمار موقعه الحكومي. وخلص إلى أن غياب قاعدة مجتمعية مساندة، إضافة إلى ضعف المبادرات التشريعية، أتاح للمعارضة فرصة لتقوية حضورها وتوسيع تأثيرها.