:كلاش بريس /. خنيفرة
الحديث اليوم في خنيفرة يدور حول حكم قضائي فجّر موجة غضب واستياء واسع في الأوساط الحقوقية، بعدما قضت المحكمة الابتدائية بشهرين حبسًا موقوفي التنفيذ وغرامة هزيلة لا تتجاوز 250 درهمً في حق متهم تسبب في فقء عين تلميذ وإحداث عاهة مستديمة سترافقه طيلة حياته.
ويتعلق الأمر بعبد الصمد بكير، تلميذ في السنة الثالثة إعدادي، ينحدر من حي لاسيري بمدينة خنيفرة، تعرض لاعتداء وُصف بالوحشي خلّف له أضرارًا جسدية ونفسية جسيمة، على رأسها فقدان عينه اليسرى.
الحكم الذي صدر في هذه القضية خيّب آمال العديد من النشطاء والفاعلين الحقوقيين، الذين اعتبروا أنه لم يعكس جسامة الفعل ولا فداحة الضرر، بل جاء بصيغة مخففة تُكرّس الإحساس باللاعدالة لدى الضحايا.
وفي أول رد رسمي، عبّرت الهيئة الديمقراطية المغربية لحقوق
في بلاغ نشرته بصفحتها الفيسبوكية عن قلبها بالقول “الهيئة الديمقراطية المغربية لحقوق الإنسان تُعرب عن أسفها وقلقها البالغ إزاء الحكم الصادر عن المحكمة الابتدائية بخنيفرة، وتدعو إلى إنصاف الضحية في المرحلة الاستئنافية.”
وجدير بالذكر أن هذا الحكم لا يزال ابتدائيًا، ومن المرتقب أن يُعرض الملف على أنظار محكمة الاستئناف، وسط آمال بأن يُعاد النظر في حيثيات القضية