“20 درهما في اليوم ليست فقرًا”… وجرأة البيجيدي أثناء الحكم !!

7 أكتوبر 2025
“20 درهما في اليوم ليست فقرًا”… وجرأة البيجيدي أثناء الحكم !!

كلاش بريس

لا شك أن المغاربة يذكرون جيدًا تصريح وزيرة الأسرة والتضامن السابقة بسيمة الحقاوي عام 2018، حين قالت إن من يملك 20 درهما في اليوم “ليس فقيرًا”، مستندة في كلامها إلى تعريف الفقر المدقع للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، الذي يضع من يجنون أقل من دولارين يوميًا في خانة الفقراء المدقعين.

التصريح لم يلقَ تفهمًا لدى شريحة واسعة من المغاربة، الذين اعتبروا أن المقاربة التي اعتمدتها الوزيرة تبسط المعاناة اليومية ويغيب عنها التمييز بين الفقر العادي والفقر المدقع. صفحات التواصل الاجتماعي امتلأت بتعليقات ساخرة وانتقادات حادة، مؤكدين أن الواقع المغربي يختلف عن الأرقام والإحصاءات الدولية المجردة.

ومع وصول حزب العدالة والتنمية إلى الحكم، بدا أن الواقع الفعلي للمواطنين كشف “العجب” الذي تحدث عنه المتتبعون آنذاك. المواطنون لمسوا فجوة كبيرة بين الخطاب السياسي للحزب وبين احتياجاتهم اليومية، خصوصًا في قطاعات الصحة والتعليم والشغل، وهو ما جعل الشعارات النيابية والسياسية تتقاطع مع الواقع بطريقة لم تكن متوقعة.

والمثير أن هذا التصريح وما يترتب عليه من مواقف سياسية لا يمكن نسيانه بسهولة، وهو قابل لأن يتكرر إذا عاد البيجيدي للحكم مرة أخرى، ما يجعل التجربة درسًا لكل من يثق في خطابات الوعود والشعارات دون مراقبة الواقع على الأرض.

هذه الأحداث تذكّر الجميع بأهمية مقاربة السياسة والاجتماع على الأرض، بعيدًا عن الاستناد فقط إلى المؤشرات الدولية، وتكشف عن الجرأة التي اتسم بها خطاب بعض المسؤولين في ذلك الوقت، وما قد يترتب على ذلك من انتقادات وسخرية عند تعارض الكلام مع الواقع.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة