كلاش بريس
قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، امس الأحد، إن حكومة سعد الدين العثماني كانت “معاقة” وخاضعة لهيمنة عزيز أخنوش،
وسجل بنكيران أن الحكومة الحالية زادت من فقدان ثقة المواطنين في العمل السياسي و”تسير في اتجاه الخسارة”. وجاءت تصريحات بنكيران خلال لقاء حزبي بمدينة وجدة، حيث أكد أن الحكومة التي ترأسها هو شخصيا كانت “النسخة الحقيقية” لحزب العدالة والتنمية، بينما الحكومة التي تبعتها جاءت – حسب تعبيره – بعد أن “تمّ إفساد اللعبة”.
وأوضح بنكيران أن الأخطاء التي ارتُكبت في تلك الفترة، إضافة إلى ما تمّ تدبيره ضد الحزب، كانت وراء الهزيمة الانتخابية التي مُني بها “البيجيدي”. وأضاف أن الحزب ظلّ مسالما ولم يرتكب أخطاء كبيرة، لأن الأولوية كانت الحفاظ على الاستقرار وضمان الحرية والأمن وحقوق الإنسان.
وأشار الأمين العام لحزب المصباح إلى أن رفضه المشاركة في الحكومة الثانية كان سيتيح الفرصة لحزب الأصالة والمعاصرة لقيادتها، مبرزا في الوقت نفسه أن “البام” كان يمارس نفوذه عندما كان هو نفسه رئيسا للحكومة. كما أكد أن الملك يشرف شخصيا على بعض الملفات عبر الحكومة ومختلف الأجهزة أو من خلال فريقه الخاص.
وفي السياق ذاته، شدد بنكيران على أن حزبه يتبنى رؤية مخالفة تماما لما قام به الإخوان المسلمون في مصر خلال عهد الملك فاروق، مؤكدا أن العدالة والتنمية يعتبر الأحزاب السياسية الجادة ركيزة أساسية للوطن، ولا يسعى لإقصائها أو إضعافها.

















