أشعل وزير التعليم، محمد سعد برادة، غضب نواب حزب “العدالة والتنمية” بعد رفضه الإجابة على سؤال تقدمت به نائبة برلمانية من الحزب في مجلس النواب، في موقف وصفه البعض بـ”الاستفزازي”.
الوزير لم يكتفِ بعدم الرد، بل صنّف السؤال نفسه ضمن خانة “الشعبوية”، معللاً قراره بأنه لا يريد أن يساهم فيها، مفضلاً بدلاً من ذلك الرد على سؤال قدمه نائب برلماني من الأغلبية لأنه “قال شيئاً معقولاً”، بحسب تصريحه.
وكان السؤال الشفوي الذي وجهته النائبة يتعلق بملف “مدارس الريادة”، حيث تطرقت إلى مشكلات عدة تشمل نقص الكوادر التعليمية، تأخر تعويضات المدرسين، نقص المقررات الدراسية، غياب الحواسيب، ضعف الإنارة، وعدم احترام عقود الالتزامات المتفق عليها.
وقالت النائبة إن “المدرسين في وضع مأساوي”، مستفسرة: “كيف يعقل أن يُموَّل المشروع بمليارات، بينما يُطلب من الأستاذ أن يتحمل النفقات من جيبه؟”، وأضافت: “اليوم نتحدث عن نسب النجاح وتوسيع المشروع، لكن الواقع مختلف تماماً”.
الموقف أثار ضجة كبيرة في قاعة البرلمان، خاصة بعدما صرّح الوزير برادة: “لن أجيبكِ يا سيدتي”، و”لن أمارس الشعبوية”، و”دعيني أجيب النائب الذي قال شيئاً معقولاً”، وهو ما وثقته كاميرات البث المباشر لجلسة الأسئلة الشفوية يوم الاثنين.
من جهتها، انتقدت المجموعة النيابية لحزب “العدالة والتنمية” تصرّف الوزير، معتبرة أنه إخلال بالدستور واللوائح الداخلية لمجلس النواب، وإساءة لروح الاحترام المتبادل بين المؤسسات الدستورية، حسب ما صرح به النائب عبد الصمد حيكر.