كلاش بريس
أعلنت شبيبة اليسار الديمقراطي، في بلاغ لها، عن مقاطعتها للمشاورات التي دعا إليها وزير الشباب والثقافة والتواصل، وذلك على خلفية الاحتجاجات التي يخوضها شباب “جيل زد”، منددة بالمقاربة الأمنية والاعتقالات التي طالت المحتجين.
وأكدت الشبيبة أن المغرب يعيش اليوم على إيقاع حراك اجتماعي شبابي متصاعد، يعبر فيه الآلاف من الشابات والشبان عن رفضهم لسياسات التهميش والبطالة وغلاء المعيشة، ومطالبتهم بالحق في التعليم والصحة والشغل والكرامة.
وانتقدت شبيبة اليسار ما وصفته بمحاولة “إحياء مشاورات شكلية” من طرف الوزير، بعد انقطاع التواصل الجدي مع الشبيبات الحزبية لأزيد من ثلاث سنوات، دون تقديم أي تصور واضح أو حلول عملية للمطالب الاجتماعية المستعجلة.
كما أعربت عن استغرابها من إشادة بلاغ الأغلبية الحكومية بالمقاربة الأمنية المعتمدة، معتبرة أنها منحت الضوء الأخضر لمزيد من القمع، الذي تجلى في الاعتداءات الممنهجة على محتجين بعدد من المدن، وصلت حد الدهس والعنف المفرط، في انتهاك صريح لحقهم في الاحتجاج السلمي.
وأبدت الشبيبة قلقها البالغ إزاء ما يتعرض له المعتقلون والمعتقلات من معاملة قاسية وظروف غير إنسانية داخل مراكز الاحتجاز، مشيرة إلى تعرض عدد من الشابات للتحرش الجنسي وفق تصريحات أدلين بها أمام النيابة العامة، في خرق واضح للمواثيق الحقوقية الوطنية والدولية.
واختتمت شبيبة اليسار بلاغها بالتأكيد على أن أي حوار لن يكون ذا معنى دون الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين على خلفية الاحتجاجات السلمية الأخيرة، محذرة من أن استمرار القمع لن يؤدي إلا إلى تعميق الأزمة، ومجددة دعمها الكامل للحراك الشبابي ومطالبه العادلة.
