كلاش بريس / الرباط
قدّمت وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة معطيات مفصلة حول التدابير المتخذة لمحاربة ظاهرة التشرد، وذلك في جوابها على سؤال كتابي موجّه إلى النائبة البرلمانية فدوى محسن الحياني عن الفريق الحركي، بشأن تفاقم هذه الظاهرة وانعكاساتها الاجتماعية.
وأكدت الوزارة أنها تشتغل، عبر مؤسسة التعاون الوطني وبشراكة مع مختلف المتدخلين، على مدار السنة، من أجل تنفيذ سلسلة من الإجراءات الوقائية والحمائية لفائدة الأشخاص في وضعية هشاشة، خاصة الذين يعيشون في الشارع.
وأوضحت المعطيات الرسمية أن الوزارة تعمل على تنظيم حملات ميدانية منتظمة للحد من انتشار التشرد، عبر تعبئة مصالحها الترابية والمراكز الاجتماعية ومراكز الإسعاف الاجتماعي المتنقل. كما عززت جاهزية هذه المراكز من خلال برمجة ميزانيات خاصة خلال سنة 2024 لاقتناء عشرين وحدة جديدة لخدمات المساعدة الاجتماعية المتنقلة، بكلفة إجمالية بلغت 11 مليون و30 ألف درهم.
وأبرزت الوزارة أنها تولي أهمية خاصة للحالات المستعصية، بمن فيهم الأشخاص بدون عائل أو مورد أو من يعانون أمراضاً نفسية أو عقلية أو حالات إدمان، حيث يتم التكفل بهم بشكل مؤقت أو دائم داخل المراكز المختصة. وخلال حملة “شتاء 2024-2025″، الممتدة من 17 نونبر 2024 إلى فاتح مارس 2025، تم انتشال حوالي 13 ألفاً و150 شخصاً من وضعية التشرد.
كما خصصت الوزارة مبلغ 16 مليوناً و530 ألف درهم لدعم 31 مؤسسة تُعنى بالأشخاص المشردين، قصد تعزيز قدرتها على التكفل بهذه الفئة وتمكينها من خدمات الإيواء والرعاية والتوجيه نحو الإدماج الاجتماعي.
