خريبكة – كلاش بريس
بعد نزول نادي أولمبيك خريبكة إلى قسم الهواة، تتصاعد التساؤلات في الأوساط الرياضية والجماهيرية حول مصير المشروع الرياضي والاجتماعي الذي تم الإعلان عنه بشراكة بين المكتب الشريف للفوسفاط (OCP)، المكتب الوطني للرياضة، وأكاديمية محمد السادس لكرة القدم. المشروع الذي وُصف وقتها بالطموح والاستراتيجي، جاء ليؤسس لمرحلة جديدة في تاريخ النادي، تقوم على الاحتراف، التكوين، والاستثمار في البنية التحتية والموارد البشرية.
لكن الوضعية الجديدة للنادي، وما رافقها من إحباط في صفوف الجماهير، أعادت طرح سؤال مركزي: هل سيتشبث OCP بهذا المشروع كما خُطط له؟ أم أن النزول إلى قسم الهواة سيؤثر سلبًا على مستوى الالتزام والدعم؟
الإعلان عن المشروع تضمّن قرارات جريئة، من بينها إعادة إدماج النادي في الجمعية متعددة الفروع، إسناد التسيير لأطر من داخل OCP، تحويل الشركة الرياضية إلى مقاولة قادرة على التكوين والتصدير، وتشييد مركز رياضي وأكاديمية حديثة لكرة القدم. هذه الرؤية خلقت نوعًا من التفاؤل، خصوصًا وأنها جاءت بتوقيع مؤسسات قوية على رأسها OCP. غير أن ما لم يكن في الحسبان هو أن الفريق سيعيش واحدة من أسوأ مواسمه، تنتهي بسقوطه إلى قسم الهواة، ما جعل كثيرين يتساءلون إن كانت هذه الخطة ستصمد أمام هذا الواقع الجديد.
مدينة خريبكة اليوم لا تنتظر فقط تأكيد الالتزام بالمشروع، بل تحتاج إلى وضوح في الرؤية، واستمرارية في الفعل. لأن المشروع، كما قُدم، لم يكن مجرد رد فعل ظرفي، بل تعبير عن تصور شامل لتنمية رياضية حقيقية. فهل يواصل OCP الوفاء بوعده ويثبت أن الرؤية أكبر من النتائج المؤقتة؟ أم أن نزول الفريق سيعيد الأمور إلى نقطة الصفر؟ الزمن وحده كفيل بالإجابة، لكن الشارع الخريبكي ينتظر.