كلاش بريس /. الرباط
استقبل معاذ القادري بودشيش، نجل الراحل الشيخ جمال الذي وافته المنية قبل أسابيع، لجنة ملكية برئاسة قيس بنيحيى، المكلف بمهمة في الديوان الملكي، وذلك لتسلم هبة ملكية موجهة للزاوية البودشيشية.
وقد جرى تسليم الهبة لمعاذ القادري وسط حفل ديني احتضنه منزله، بحضور عدد من مريدي الزاوية، فيما غاب عن المراسيم شقيقه منير القادري.
متتبعون يرون أن تسليم هذه الهبة لمعاذ القادري قد يشكل بداية الاخير على راس الزاوية بينما يرٱه البعض مجرد ملية تندرج في إطار التقليد السنوي الذي يحرص فيه الملك محمد السادس على توجيه هبات لعدد من الزوايا والأضرحة بمختلف مناطق المملكة، حيث تُسلم عادةً لشيوخها أو القائمين على تدبير شؤونها.
ويعرف انه بعد وفاة الشيخ جمال القادري بودشيش قبل أسابيع، طفا إلى السطح جدل الخلافة داخل الزاوية البودشيشية، إحدى أكبر الزوايا الصوفية بالمغرب. الخلاف يتمحور أساساً بين نجليه معاذ ومنير:
معاذ القادري: يتولى منذ مدة تدبير الشؤون الإدارية والمالية للزاوية، وبرز اسمه أكثر بعد أن تسلم الهبة الملكية الأخيرة باسم الزاوية، في خطوة فُسّرت لدى البعض كإشارة إلى تثبيته شيخاً جديداً.
منير القادري: عُرف بحضوره القوي في المجال الفكري والإعلامي للزاوية، وارتبط اسمه بالواجهة الدعوية والروحية، ما يجعله في نظر عدد من المريدين الوريث الطبيعي لمقام المشيخة.
هذا التباين بين الأدوار أثار تكهنات حول صراع مكتوم بين الإخوة على خلافة المشيخة، في ظل غياب إعلان رسمي من داخل الزاوية يحسم الجدل.