كلاش بريس /. الرباط
أثار إعلان وزارة التربية الوطنية عن تنظيم دورة تكوينية لأساتذة التربية البدنية في فنون “الهيب هوب” و”البريكينغ” موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر عدد من النشطاء عن رفضهم القاطع لهذه الخطوة التي وصفوها بأنها “تفريغ ممنهج” للمدرسة العمومية من محتواها التربوي والمعرفي.
وتنوعت تعليقات المعترضين بين السخرية والانتقاد اللاذع، حيث كتب أحدهم: “عوض ما يعلمو التلميذ الرياضيات والفيزياء، كيدربوه على الهيب هوب… التعليم ولا سرك ديال الضحك!”، بينما تساءل آخر: “فين بغيتو توصلو بوليدات الشعب؟ من الرياضة للهيب هوب، وغدا زعما غادي يولي عندنا دبلوم في الرقص؟”
آخرون اعتبروا أن إدماج فنون الشارع في البرامج التكوينية “دليل على غياب أولويات حقيقية”، حيث كتب أحدهم: “المؤسسات خاسرة، الأساتذة مضربين، والمقررات متجاوزة، وزيدينها بالهيب هوب؟ هادي سياسة الهروب للأمام!”
وأعربت تعليقات أخرى عن القلق من أن تتحول المدرسة إلى فضاء للترفيه بدل أن تظل مركزًا للعلم والتربية، إذ علّق ناشط بالقول: “الهيب هوب مكانو في القاعات الفنية، ماشي في الأقسام الدراسية… واش باقي شي قيمة للمدرسة؟”
هذه الأمثلة تعكس حجم الرفض الشعبي الذي قوبلت به المبادرة، خاصة في ظل الأزمة المتواصلة التي يعيشها قطاع التعليم في المغرب، وهو ما جعل كثيرين يرون في الخطوة نوعًا من الانحراف عن الأولويات الحقيقية للإصلاح.