كلاش بريس / الرباط
شهدت العلاقات بين مصر والمغرب خلال الأشهر الأخيرة حركية مغايرة، عكستها لقاءات مهمة وتوقعات بزيارات متبادلة على مستويات عليا خلال الفترة المقبلة، ما يؤشر إلى توجه نحو تعزيز الشراكة بين البلدين في عدد من القطاعات.
وفي خضم هذا المسار، برز تطور لافت في العلاقات المغربية الإثيوبية، تمثل في زيارة قامت بها عائشة محمد موسى، وزيرة الدفاع في حكومة الجمهورية الديمقراطية الفيدرالية لإثيوبيا، إلى المغرب، حيث وقّع الطرفان اتفاق تعاون عسكري يشمل مجالات التكوين والتدريب والتمارين المشتركة، إضافة إلى البحث العلمي، الصحة العسكرية، وتبادل الخبرات والتجارب في ميادين ذات اهتمام مشترك، وفق ما أورده بلاغ لإدارة الدفاع الوطني المغربي.
هذا التقارب بين الرباط وأديس أبابا طرح تساؤلات حول انعكاساته المحتملة على علاقات المغرب مع القاهرة، خصوصًا في ظل الخلفيات الجيوسياسية المرتبطة بملف سد النهضة الذي يشكّل مصدر توتر بين مصر وإثيوبيا.
في هذا السياق، قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق وعضو مجلس الشؤون الخارجية، إن التعاون بين المغرب وإثيوبيا لا يؤثر على العلاقات المصرية المغربية، في إشارة إلى استقلالية كل مسار من المسارات الدبلوماسية.
وأضاف حسن، أن المغرب منذ 2019 بدأ في التوجه إلى تعميق تعاونه مع الدول الأفريقية ومنها إثيوبيا ودول الجوار، وتراجع حضوره على المستوى العربي، خاصة أن الملك لم يشارك في أي قمة عربية منذ سنوات طويلة.
وأوضح الدبلوماسي المصري أن الرباط عززت علاقتها بشكل أكبر منذ سنوات مع إثيوبيا، وإسرائيل، خاصة أن الأخيرة أزعجت الجزائر إلى حد كبير.
وعن الربط بين التعاون العسكري المغربي الإثيوبي وملف سد النهضة، شدد السفير رخا أحمد حسن على أن العلاقات المغربية الإثيوبية لا تتصل بملف سد النهضة، بل يمكن اعتبارها تأتي في سياق مختلف، وهو التوجه المغربي في السياسة الخارجية.
وأشار إلى أن أزمة سد النهضة تظل قرارًا سياسيًا إثيوبيًا، يمكن أن يُحل على المستوى السياسي، مع الأخذ بالاعتبار اللقاء الذي جرى مؤخرًا بين رئيسي الوزراء المصري والإثيوبي، على هامش قمة “بريكس” منذ أيام، وكان هناك تعهد بعدم الإضرار بمصالح مصر المائية، غير أن هذا التعهد يحتاج لضمانات واتفاق موقع، لإدارة موارد المياه خلال سنوات الجفاف القصيرة والممتدة. يقول ذات المسؤول لسبوتنيك


















السيسي من فرط في النيل ،وشجع إثيوبيا على بناء سد النهضة .
والكل يتذكر السيسي وهو يستقبل رئيس إثيوبيا وهو يضحك ،مستهينا بالكارثة التي تدبر لمصر …
إذن وحده السيسي من يتحمل المسؤولية