مصلحة حوادث السير بخريبكة .. نموذج في اليقظة والتضحية المستمرة

13 نوفمبر 2025
مصلحة حوادث السير بخريبكة .. نموذج في اليقظة والتضحية المستمرة

كلاش بريس /. الرباط

في هذا المقال سنقول الحقيقة ..للذين يحبونها وللذين يكرهونها لان الحقيقة فعلا لا تحمل معروفا لأحد ..

في هذا النص ..يمكننا الجزم اننا أمام استثناء يقاوم التحديات والاكراهات .. فحيث الشوارع لا تنام وحوادث السير لا تعرف توقيتاً محدداً، تبرز مصلحة حوادث السير التابعة للأمن الوطني كواجهة مضيئة في مشهد أمني مليء بالتحديات.

مصلحة أمنية بها رجال يشتغلون على مدار 24 ساعة دون انقطاع، في تنسيق دقيق يشهد له القاصي والداني بالتفوق ..تنسيق مستمر هدفه الأول والأخير هو خدمة المواطن في لحظة ضعف وإنهاك نفسي بعد وقوع حادثة سير.

من يقترب من هذه المصلحة يدرك سريعاً أن وراء الجدران رجالاً يشتغلون بصمت وتفانٍ، يطوون الملفات تلو الأخرى، ويتنقلون بين أوراق التحقيقات ومشاهد الحوادث في الشارع، ببرودة أعصاب واحترافية عالية…فكل نداء عبر اللاسلكي، يعني استنفاراً فورياً، وكل حادث يستدعي انتقالاً سريعاً وتجنداً جماعياً وضبط قانوني يحدد المسؤوليات

ما يميز هذه المصلحة بخريبكة هو روح الفريق والتنسيق المثالي بين عناصرها…تنسيق يجعلها اليوم صورة راقية في العمل الميداني والانضباط الإداري…فهذا الفريق لا يكتفي في العديد من المرات بتطبيق القانون بل يمارس أيضاً دوراً إنسانياً دقيقاً يتجلى في حسن الاستقبال..التهدئة.. الإقناع، ثم المواكبة القانونية والإجرائية، وكل ذلك وسط ضغط نفسي كبير ومواقف متكررة من الألم الإنساني.

اولويتهم في الاشتغال تنطلق من كونهم يدركون أن خلف كل حادثة، قصة إنسان، وقلق عائلة، ووجع مجتمع وعندما يخرجون إلى الميدان، فإنهم يفعلون ذلك بأقصى درجات الجاهزية، مدججين بالحس الإنساني والمسؤولية المهنية والقانون فوق الجميع فلا مكان للعشوائية أو المجاملة غايتهم الحرص على تطبيق القانون بحياد تام، دون تمييز أو محاباة، مع احترام كامل للمساطر المعمول بها.

وسواء تعلق الأمر بحادث بسيط أو بحادث مميت، فإن الإجراءات تُنفذ بدقة، من المعاينة التقنية إلى تحرير المحاضر، مروراً بضبط المسؤوليات وتقديمها للنيابة العامة وفق ما يقتضيه القانون.

من خلال هذا الأداء، استطاعت مصلحة حوادث السير بخريبكة أن ترسخ صورتها كنموذج لـ”الأمن القريب من المواطن”، الأمن الذي لا يكتفي بفرض النظام، بل يسهر على حماية الأرواح، وإعادة الطمأنينة

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة