كلاش بريس/ ح بومهاوتي
شعاع أمل برزمع المجلس الوزاري الذي ترأسه الملك ،وصدور القانون المتعلق بتحفيز الشباب دون 35 سنة ، مع تبسيط شروط ترشحهم وإقرارتحفيزات مالية ، ودعم يغطي 75°/° من مصاريف حملاتهم .
مبادرة لم يملك الجميع سوى الترحيب بها لكونها شكلت نقطة ضوء في مناخ حزبي أوصله شيوخ الأحزاب لمرحلة التعفن
.
لكن بعدها برزت تخوفات مشروعة من إجهاض هذه المبادرة وقتل كل أمل في تشبيب مؤسسة دستورية وخلق نخبة ترتقي بالعمل النيابي ، وتقدم إضافة في تنمية هدا البلد .
تخوفات من شيوخ إتخدت من السياسة مصدر كسب واغتناء في زمن قياسي وتعمل جاهدة على قتل كل مبادرة أمل .
فقد بدأت تتفتق عبقرية اللؤم والمكر عند هؤلاء _ بعدما وجدوا القانون يحاصرهم _ إلى تكليف أبناءهم والمنتسبين لأحزابهم وإعدادهم للترشح مستقلين بهدف استغلال مضمون القانون المحفز للشباب .
يعني أن هذا القانون الذي تمنينا أن يريحنا من شيوخ السوء ،
والمتابعين بتهم الفساد ونهب المال العام ،سيعوضهم أبناءهم الشباب ، وبذلك نكون أمام عملية تدوير لجنس من المنتخبين لا يريد أن ينقرض … وأمام عملية إفساد لكل مبادرة تحمل أملا في تنظيف وجرف قذارة دكاكين لا تنتج سوى العاهات .
فالسياسة عند هؤلاء هي خلود الرئيس وتعدد ولاياته ، ولا يتم التخلص منه إلا بتدخل ملك الموت ، وجاءت هده المبادرة الملكية لتضع حدا لتغولهم ، وتعطي أملا في إفراز نخب شابة تحظى بمشروعية وثقة المواطنين …
وحتى تنجح المبادرة المؤطرة بهذا القانون يجب تحصينها من محاولة عبث الشيوخ الذين يسعون إلى إفراغها من محتواها كما فعلوا مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في كثير من العمالات .
ولو أن الحل الحقيقي مع هذه الدكاكين هو طرح قوانين تمنع ترشح رؤساءها لأكثر من ولاية ، كما تمنع ثوريت الحزب والصفة البرلمانية للأبناء والأقارب …

















