كلاش بريس
أثار تصريح عمدة الدار البيضاء، نبيلة الرميلي، المنتمية لحزب التجمع الوطني للأحرار، جدلاً واسعًا بعد قولها إن “مدينة الدار البيضاء كانت ستعيش العطش لولا عزيز أخنوش”. هذا التصريح الذي اعتبره كثيرون مبالغًا كبيرًا، دفع البرلمانية فاطمة التامني عن “فدرالية اليسار الديمقراطي” إلى الخروج عن صمتها وتوجيه انتقادات لاذعة.
وقالت الرميلي في خرجتها إن تدخلات رئيس الحكومة كانت حاسمة لتفادي أزمة عطش كانت ستضرب الدار البيضاء، معتبرة أن مجهودات الحكومة “أنقذت” الساكنة من وضع كارثي.
هذا الخطاب لم يرق للبرلمانية فاطمة التامني، التي وصفت ما قيل بـ”الهذيان” و”احتقار ذكاء المواطن”.
وفي تدوينة على حسابها بفيسبوك، كتبت التامني: “لولا أخنوش لمات ساكنة البيضاء عطشًا؟ ما هذا الهذيان؟ هذا ليس دفاعًا عن الحكومة، هذا خطاب احتقار لذكاء المغاربة.”
وأضافت أن محاولة تصوير الوضع على أنه “إنقاذ بطولي” هو قلبٌ للحقائق، مؤكدة: “إذا وصل المواطن إلى حافة العطش، فهذه ليست فضيلة تُنسب للحكومة، بل فضيحة تُسجل عليها.”
وشددت التامني على أن من يردد عبارة “لولا أخنوش” يتجاهل الأسباب الحقيقية وراء الأزمة، معتبرة أن ما تعيشه المدينة اليوم هو نتيجة للارتباك في تدبير الموارد المائية، وتأخر مشاريع تحلية مياه البحر، ومشاكل التوزيع، وهي كلها “دلائل على فشل التدبير وليس على نجاحه”.
تصريحات التامني تعكس حجم الغضب السياسي والشعبي تجاه الخطاب الذي يصفه المنتقدون بـ”التبريري”، في ظل استمرار التحديات المرتبطة بأزمة الماء التي تعرفها البلاد.

















