كلاش بريس / الرباط
قبل الحادث:
بوعبيد …رجل أربعيني، اعتصم فوق خزان مياه (“الشاطو”) في حي أولاد يوسف منذ حوالي 15 يومًا، احتجاجًا على وفاة والده المتقاعد التي تعتبرها أسرته غامضة.
يوم الحادث:
حاول عنصر من الوقاية المدنية التدخل لإقناع بوعبيد بالنزول عن الخزان. لكن بوعبيد رفض، واحتجز عنصر الوقاية المدنية واعتدى عليه بمسدس حديدي.
تطور الأحداث:
بعد الاعتداء، حاول عنصر الوقاية المدنية النجاة، فقفز من على الخزان، وأثناء سقوطه أصيب بكسر وجروح، لكنه نجا بفضل وجود وسادة هوائية وضعت أسفل الخزان.
بعد الحادث:
تم نقل عنصر الوقاية المدنية إلى المستشفى لتلقي العلاج، وأُثارت حالة استنفار أمني واسع في المنطقة. السلطات باشرت التحقيق مع المعتصم الذي اعتدى على عنصر الوقاية.
سؤال المسؤولية: من يتحمل تداعيات الحادث؟
حادث الشاطو يطرح تساؤلات جدية حول مدى جاهزية وتنسيق الجهات المختصة في التعامل مع حالات الاحتقان الاجتماعي التي قد تتطور إلى مواقف خطيرة. هل كانت هناك خطة واضحة لاستباق الأزمة والتواصل مع المعتصم لتفادي التصعيد؟ وهل وفرت السلطات الدعم الأمني والمساندة اللازمة لعناصر الوقاية المدنية أثناء تدخلهم؟
إلى جانب ذلك، يجب التساؤل عن المسؤولية الاجتماعية والسياسية تجاه المواطنين الذين يشعرون بالإهمال والظلم، مما قد يدفعهم إلى اتخاذ خطوات تصعيدية. إذًا، لا يمكن تحميل المسؤولية فقط للمعتصم أو حتى لعنصر الوقاية المدنية، بل هي مسؤولية مشتركة بين المواطن والدولة في بناء الثقة وضمان الأمن والسلامة للجميع.