كلاش بريس / خريبكة
في وقت ما تزال فيه العديد من المصالح الصحية عبر ربوع المملكة تُعاني من الاكتظاظ وطول المواعيد، تبرز مصلحة التحليلات بمستشفى الحسن الثاني بخريبكة كنموذج مشرف في حسن التنظيم وجودة الخدمات.
فمنذ الوهلة الأولى التي تطأ فيها قدم الزائر هذا القسم، يلمس فرقاً واضحاً في التعامل والاحترافية. فهنا لا وجود لطوابير الانتظار الطويلة ولا لمواعيد مؤجلة، إذ يعتمد الطاقم على نظام عمل مرن وسلس يسمح لكل مرتفق بالحصول على خدماته في الحين، دون عناء أو تأخير.
ويُجمع المرتفقون على أن الاستقبال الجيد والانضباط في المواعيد والتعامل الإنساني مع المرضى، جعل من هذه المصلحة إحدى النقط المضيئة داخل المستشفى الإقليمي بخريبكة، بل وأعاد الثقة في المرفق الصحي العمومي ككل.
ويرجع هذا النجاح إلى العمل الجماعي الذي يقوم به الطاقم التقني والتمريضي بقيادة مسؤولين يُؤمنون بأن خدمة المواطن واجب قبل أن تكون مهمة إدارية. كما ساهم الانضباط الداخلي والتنظيم الدقيق في تسريع وتيرة العمل وضمان الدقة في النتائج المخبرية.
إن ما تحقق داخل مصلحة التحليلات بمستشفى الحسن الثاني بخريبكة يؤكد أن الإرادة الصادقة والإدارة الجيدة قادرتان على صناعة الفارق، وأن القطاع الصحي العمومي يمكن أن يُبدع حين تتوفر النية الصافية وروح المسؤولية.

















