فيدرالية اليسار الديمقراطي بزواغة تطالب بإصلاح عاجل

27 نوفمبر 2025
فيدرالية اليسار الديمقراطي بزواغة تطالب بإصلاح عاجل

كلاش بريس

قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي بزواغة فاس إن الوضع العام بالمقاطعة وبالبلاد عموماً أصبح يتطلب تدخلاً عاجلاً وإصلاحات جذرية، وذلك عقب اجتماع مجلس فرع الحزب المنعقد يوم الأربعاء 19 نونبر 2025 بمقر الفيدرالية، والذي خُصص لمناقشة عدد من القضايا التنظيمية والوطنية والمحلية.

وأشار الحزب في بلاغ صادر عن الاجتماع إلى تثمينه موقف الفيدرالية من القرار الأممي المتعلق بالصحراء المغربية، مؤكداً أن موقفه ينسجم مع الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة. كما أكد المجلس استمرار تفشي الفساد داخل مجموعة من القطاعات العمومية والخاصة، مقابل غياب توزيع عادل للثروات والموارد الاقتصادية، معتبراً أن هذا الوضع لم يعد يحتمل التأجيل ويتطلب إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية عميقة.

وسجلت الفيدرالية كذلك ما وصفته بتواصل التضييق على الحريات العامة من خلال الاعتقالات التي تطال النشطاء والفاعلين في الحركات الاحتجاجية، ومتابعة الصحافيين، والحد من حرية التعبير والتنظيم. وأدان الحزب بشدة ما اعتبره سياسة ممنهجة للتفقير واتساع رقعة الهشاشة التي تطال قطاعات التعليم والصحة والشغل والسكن، مما يزيد من تدهور الأوضاع المعيشية للمواطنين.

وعلى المستوى المحلي، أوضحت الفيدرالية أن مقاطعة زواغة تعاني من خصاص مهول في المرافق الاجتماعية والخدمات الأساسية، مسجّلة تدهوراً كبيراً في قطاع التعليم الذي وصفته بـ“الكارثي”، نتيجة ضعف البنيات التحتية وقلة المؤسسات التعليمية مقارنة بالكثافة السكانية، إضافة إلى نقص حاد في الأطر التربوية والإدارية، والاكتظاظ داخل الفصول وتأخر تسليم الكتب المدرسية، مع انعدام الأمن في محيط المؤسسات والبطء الكبير في إنجاز مشاريع البنايات الجديدة.

كما أكدت الفيدرالية غياب مستشفى محلي وقلة المراكز الصحية ونقص التجهيزات الضرورية، وهو ما يعرقل الولوج إلى العلاج ويثقل كاهل الساكنة. وبخصوص النقل العمومي، أشار الحزب إلى أنه يعاني من ضعف واضح في التغطية والجودة، ما يربك تنقل الطلبة والموظفين والعمال ويؤثر على السير اليومي لشؤون الساكنة.

وتحدث الحزب أيضاً عن الانتشار الواسع للنفايات وضعف قنوات الصرف الصحي، الأمر الذي يؤدي إلى تجمع الأوحال والبرك المائية خلال فترات الأمطار، فضلاً عن غياب الإنارة العمومية ببعض التجزئات الحديثة. كما سجل انعدام المساحات الخضراء وملاعب القرب كمرافق حيوية لراحة المواطنين وممارسة الأنشطة الرياضية، إضافة إلى عدم معالجة ظاهرة الكلاب الضالة التي تشكل تهديداً مباشراً لسلامة السكان.

وفي ختام موقفه، أكد مجلس فرع فيدرالية اليسار الديمقراطي أن مجموع هذه الاختلالات تستوجب تدخلاً فورياً من الجهات الحكومية والمنتخبة لإيجاد حلول جذرية لمعاناة ساكنة زواغة، داعياً المواطنين والمواطنات إلى الانخراط الفعّال في مواجهة الفساد والمساهمة في مختلف المبادرات الرامية للدفاع عن حقهم في العيش الكريم والحرية والعدالة الاجتماعية والمجالية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة