كلاش بريس
أصدر حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي – فرع المضيق، تقريرًا مفصّلًا حول أوضاع المدينة خلال موسم صيف 2025، مسجّلًا ما وصفه بـ”الفوضى والارتجال وغياب رؤية استراتيجية تنموية واضحة”، وهو ما انعكس سلبًا على راحة الساكنة والزوار على حد سواء.
وأشار الحزب في تقريره إلى أن تدبير الموسم الصيفي اتسم بـ”منطق سلطوي فوقي” بعيد عن روح التشاور والتنسيق، وهو ما أسفر عن جملة من الاختلالات، أبرزها إقصاء الفاعلين المحليين من المشاركة في إعداد البرامج، عجز المجلس الجماعي عن القيام بأدواره القانونية والدستورية، إضافة إلى غياب بدائل تشغيلية للشباب وتفشي البطالة مع سحب الرخص الموسمية.
كما تطرق التقرير إلى مظاهر التمييز في محاربة احتلال الملك العمومي، حيث يتم التغاضي عن بعض الجهات النافذة مقابل التضييق على الفئات الهشة، إلى جانب العنف الممارس ضد الباعة المتجولين ومصادرة ممتلكاتهم دون بدائل اقتصادية أو اجتماعية.
ومن بين الملاحظات الأخرى التي رصدها الحزب: غياب المراقبة على جودة الخدمات، ضعف النظافة في الشوارع والشواطئ، فوضى السير والجولان، استفحال التسول بين الأطفال، غلاء الأسعار دون رقابة، إغلاق ممرات عمومية نحو الشاطئ، تحويل بعض الشواطئ إلى فضاءات خاصة بيد النافذين، انتشار ألعاب القمار بالكورنيش، ضعف الأمن في أحياء تعرف ترويجًا للمخدرات، وانعدام المراحيض العمومية.
واعتبرت فيدرالية اليسار أن هذه الاختلالات تعكس “هيمنة منطق العشوائية والزبونية وغياب الإرادة السياسية الحقيقية”، مؤكدة أن المدينة تحتاج إلى تدبير صيفي يليق بمكانتها وبطموحات ساكنتها وزوارها.
وختمت الهيئة تقريرها بالدعوة إلى تشكيل تحالف محلي من أجل الكرامة والعدالة، يضم أحزابًا ونقابات وجمعيات وفعاليات مدنية، للدفاع عن قضايا المضيق والتصدي لكل ما وصفته بـ”العبث والاستهتار بحقوق الساكنة”.
