كلاش بريس / الرباط
انتقدت فدرالية اليسار الديمقراطي نمط الاقتراع المعتمد بالمغرب منذ انتخابات 2002، معتبرة أنه لم يحقق الأهداف المرجوة، بل ساهم في تشتيت الأصوات وإضعاف المؤسسة التشريعية.
وأوضحت الفدرالية في مذكرتها حول إصلاح المنظومة الانتخابية أن اعتماد اللائحة النسبية في دوائر صغيرة من 2 إلى 6 مقاعد، وبالورقة الفريدة، جعل العملية الانتخابية أقرب إلى منافسة بين الأفراد أكثر منها تنافسا بين الأحزاب، وهو ما فسح المجال أمام هيمنة الأعيان وأصحاب المال والنفوذ.
كما سجلت أن أزمة التسجيل تظل من أبرز الاختلالات، حيث بيّنت المعطيات الرسمية أن 7,5 ملايين مواطن في سن التصويت لم يشاركوا في انتخابات 2021 لكونهم غير مسجلين، وهو ما يعكس ضعف الثقة في العملية السياسية ويؤثر على الشرعية الشعبية للمؤسسات المنتخبة.
وانتقدت الفدرالية أيضا حرمان مغاربة الخارج من المشاركة السياسية ترشيحا وتصويتا، رغم التنصيص الدستوري على ذلك، إضافة إلى استمرار إشراف وزارة الداخلية على الانتخابات وما يرافقه من شكوك حول حيادها.
وطالبت الهيئة السياسية بإحداث هيئة مستقلة تشرف على الانتخابات لضمان النزاهة والمصداقية، وكسر صورة الماضي المرتبطة بالتلاعب بإرادة الناخبين.

















