كلاش بريس
تعرض قطار البراق فائق السرعة لعطل فني مفاجئ بين منطقتي زناتة وعين السبع، ما تسبب في توقف مؤقت للخدمة واضطراب في حركة القطارات على محور الدار البيضاء – طنجة، أحد أكثر الخطوط حيوية في شبكة النقل السككي بالمغرب.
ورغم تدخل فرق الصيانة التابعة لـ المكتب الوطني للسكك الحديدية (ONCF) لإعادة الحركة إلى طبيعتها، فإن هذا الحادث أعاد إلى الواجهة أسئلة ملحّة حول نجاعة وصرامة برامج الصيانة الدورية التي يعتمدها المكتب لضمان سلامة واستمرارية القطارات فائقة السرعة.
ويرى عدد من المتتبعين أن تكرار الأعطال، حتى وإن كانت محدودة زمنياً، يكشف عن ثغرات محتملة في منظومة المراقبة التقنية، ويطرح علامات استفهام حول مدى التزام المكتب بالمعايير الدولية الخاصة بجودة التشغيل والصيانة، خصوصاً في مشروع يُعتبر واجهة المغرب في مجال النقل الحديث.
كما يؤكد بعض المهتمين بالشأن السككي أن مثل هذه الأحداث، رغم كونها تقنية في ظاهرها، تؤثر سلباً على ثقة المسافرين وتضع ONCF أمام ضرورة مراجعة استراتيجياتها الوقائية وبرامج المراقبة المستمرة.
وفي انتظار بلاغ رسمي من المكتب الوطني للسكك الحديدية يكشف الأسباب الدقيقة للعطل، تبقى التساؤلات قائمة حول ما إذا كان الأمر حادثاً عرضياً معزولاً أم مؤشراً على تراجع مقلق في معايير الصيانة والسلامة التقنية داخل شبكة القطارات المغربية.

















