عدم معرفة الناطق الرسمي لمطالب “جيل زد” يضع الحكومة في موقف محرج !!

4 أكتوبر 2025
عدم معرفة الناطق الرسمي لمطالب “جيل زد” يضع الحكومة في موقف محرج !!

كلاش بريس / ع عبد الله

أثار الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بيتاس، جدلاً واسعًا بعد ظهوره في حوار بقناة ميدي 1 تيفي ، حيث بدا من تصريحاته وكأنه غير مدرك لمطالب حركة “جيل زد” المطالبة برحيل الحكومة، وهو الشعار الذي تردد بشكل واضح في الاحتجاجات الأخيرة وظهر على وسائل الإعلام العالمية.

وخلال اللقاء، حاول بيتاس ممارسة ضغط على الصحفي المستجوب عبر إعادة فرض سؤال تمريري، إلا أن محاولته باءت بالفشل، واستبدل الهجوم بابتسامة حكومية اعتبرها الكثيرون مخادعة وغير صادقة. هذا التصرف كشف عن فجوة واضحة بين ما يجري في الشارع وما تدركه الحكومة أو تحاول الاعتراف به علنًا.

ويثير عدم معرفة الناطق الرسمي لمطالب جيل زيد أكثر من سؤال حول مدى قدرة الحكومة على فهم ومعالجة مطالب الشعب قبل خروج هذه الاحتجاجات. فالشعارات المسموعة والمكتوبة على نطاق واسع لم تصل بعد إلى صناع القرار بطريقة واضحة، وهو ما يعكس إما تجاهلًا أو قصورًا في الرصد السياسي والاجتماعي او على الاقل هذا ما اتضح من خلال جواب الناطق الرسمي مصطفى بيتاس

المحللون السياسيون يرون أن هذه الواقعة تعكس وجود “كبرباء سياسي مفضوح”، إذ يبدو أن هناك فجوة بين الحكومة والمواطنين، بدليل ان مصطفى بيتاس حاول التهرب من مطالب الشباب عبر مراوغة “الصحفي ” بشكل مفضوح

والواضح ان الناطق الرسمي وضع الحكومة في موقف محرج أمام الرأي العام، إذ يظهر وكأنها غير متيقظة لمؤشرات التحرك الاجتماعي، ما يضاعف من حدة الانتقادات الموجهة إليها ويزيد من الضغط على المسؤولين لتقديم استجابة واضحة ومحددة للمطالب المشروعة للشباب.

باختصار، موقف الناطق الرسمي كشف عن ثلاث مشكلات رئيسية تواجه الحكومة:

تجاهل مطالب المواطنين، ضعف التواصل مع الفئات الاجتماعية النشطة، ومحاولات تلميع الصورة الرسمية بدلاً من التعامل الفعلي مع التحديات المطروحة على أرض الواقع.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة