عام على وعود عامل الإقليم.. وساكنة أولاد عياد ما تزال تنتظر الماء وسط لهيب الحرارة

2 يوليو 2025
عام على وعود عامل الإقليم.. وساكنة أولاد عياد ما تزال تنتظر الماء وسط لهيب الحرارة

كلاش بريس /. أولاد عياد

مرّت سنة كاملة على الوعود التي أطلقها عامل إقليم الفقيه بن صالح خلال تدشينات عيد العرش، حين تعهد بقرب إطلاق مشروع تزويد المدينة بالماء الصالح للشرب، مؤكداً حينها أن العملية ستنطلق “خلال أيام قليلة”. غير أن تلك الأيام امتدت إلى شهور، وها هي تتحوّل إلى عام كامل دون أن يطرأ أي تغيير على أرض الواقع.

في مدينة تعاني من الهشاشة وضعف البنيات التحتية، ووسط موجات حرارة خانقة تتجاوز في بعض الأحيان 44 درجة، تجد ساكنة أولاد عياد نفسها محرومة من أبسط حقوقها، وهو الماء، رغم ما قُدم لها من وعود رسمية موثقة، صادرة عن أعلى سلطة إقليمية.

الساكنة، التي استبشرت خيراً بذلك الإعلان في حينه، باتت اليوم تعيش خيبة أمل كبيرة، ومرارة الانتظار الذي طال دون تفسير. فلا المشروع انطلق، ولا المسؤولون خرجوا لتوضيح أسباب التأخر، وكأن معاناة الناس لا تستحق حتى مجرد التوضيح أو التواصل.

هذا التماطل، في نظر عدد من المتتبعين، يكشف عن خلل كبير في تدبير المشاريع الحيوية بالإقليم، ويطرح تساؤلات مشروعة حول جدية الجهات المعنية في التعاطي مع حاجيات المواطنين، خصوصاً في المناطق المهمشة التي تحتاج إلى قرارات حقيقية، لا خطابات مؤقتة.

وفي انتظار تحرك عامل الإقليم لإعادة الثقة من خلال أفعال ملموسة، تبقى ساكنة أولاد عياد، بكل فئاتها، عالقة بين لهيب الشمس ومرارة الوعود التي لم تجد طريقها إلى التنفيذ

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة