كلاش بريس /. الرباط
وجّهت فاطمة التامني، النائبة البرلمانية عن فدرالية اليسار الديمقراطي، سؤالاً كتابياً إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش، بشأن صفقة إنشاء محطة تحلية مياه البحر بمدينة الدار البيضاء، والتي فازت بها شركة “أكوا”، المملوكة لرئيس الحكومة ذاته، وفق ما أوردته البرلمانية.
وأشارت التامني إلى أن المعطيات المتداولة تفيد بتوصل الحكومة إلى اتفاق مع الشركة الفائزة ينص على تثبيت سعر بيع الماء لمدة ثلاثين سنة، ما اعتبرته أمراً مثيراً للقلق، بالنظر إلى الطابع الاستراتيجي للصفقة، وتأثيرها المستقبلي على المال العام والمستهلكين.
وأكدت النائبة البرلمانية أن تكلفة مثل هذه المشاريع ترتبط ارتباطاً وثيقاً بسعر الطاقة، والذي من المرتقب أن يعرف تراجعاً بفعل تطور الطاقات المتجددة، معتبرة أن تثبيت السعر لعقود طويلة سيمنح الشركة أرباحاً مضمونة على حساب الصالح العام.
كما أثارت التامني شبهات تضارب المصالح، معتبرة أن ارتباط رئيس الحكومة بمصالح مباشرة في الشركة الفائزة يطرح تساؤلات مشروعة حول الحياد المؤسساتي، وشفافية تدبير هذه الصفقة الحساسة.
واختتمت البرلمانية سؤالها بمجموعة من الاستفسارات حول المعايير المعتمدة لتثبيت السعر لمدة 30 سنة، والإجراءات المتخذة لضمان الشفافية وتفادي تضارب المصالح، في مشروع يُعدّ من أكبر المشاريع المرتبطة بالأمن المائي بالمغرب.
–