كلاش بريس
لا زالت صفقة الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، التابعة للوزارة المكلفة بالاستثمار وتقييم السياسات العمومية، التي يوجد على رأسها كريم زيدان، المشاركة في المعارض والصالونات الدولية، تثير الجدل وتطرح سؤال الشفافية والحكامة في تدبير المال العام.
ومنحت الوكالة صفقة بقيمة 8.622.000 درهم (862 مليون سنتيم) لشركة متوسطة FIRST CLASS EVENT، التي لا يتجاوز رأسمالها 1 مليون درهم فقط، كما أن خبرة الشركة في المجال متواضعة وليست لها تجارب رائدة في المجال.
والمثير في الصفقة، هو القيمة المالية التي خصصتها الوكالة لأجل الحضور في المعارض والصالونات الدولية المتعلقة بالاستثمار الدولي، لكن النتائج تبقى غامضة في ظل ضعف الوكالة في استقطاب الاستثمارات الأجنبية وتنظيم زيارات خاصة للمستثمرين الأجانب المشاركين في المعارض الدولية للمغرب.
ومن جانب آخر، تقول ـ الاسبوع الصحفي ـ تصرف الوكالة مبلغ 800 مليون سنتيم من أجل المشاركة في الصالونات الدولية في الوقت الذي تعاني فيه المقاولات والشركات الوطنية الصغرى والمتوسطة جراء أزمة حقيقية بسبب غياب السيولة المالية والدعم والتمويل الكافي، حيث يشتكي العديد من المقاولين من غياب التخفيضات المالية من الحكومة ومن المؤسسات البنكية، وصناديق الاستثمار.. فهل الوكالة تقتصر فقط على المشاركة في المعارض دون تقديم الدعم للمقاولات المحلية والمقاولين الشباب ؟