كلاش بريس
في الوقت الذي يعاني فيه عشرات الآلاف من المغاربة من حرمانهم من الدعم الاجتماعي بسبب ارتفاع المؤشر الاجتماعي، لأسباب وُصفت بالغريبة والعجيبة، ومنهم من انقطع عنه الدعم بعدما كان يتوصل به في البداية، أطلقت الوكالة الوطنية للدعم الاجتماعي، التي تترأسها وفاء جمالي، صفقات مثيرة للجدل.
فقد لجأت مديرة الوكالة إلى كراء سيارات وفق خدمة طويلة الأمد، بعد تعاقدها مع شركة APEX CAR SARL، مقابل صفقة مالية بلغت 182.5 مليون سنتيم. وأثار هذا القرار تساؤلات واسعة حول جدوى لجوء مؤسسة تابعة لرئاسة الحكومة إلى عقود كراء طويلة المدة، دون احتساب كلفة المحروقات وأجور السائقين، خاصة وأن المبلغ المخصص للكراء كان يمكن أن يُستثمر في شراء سيارات جديدة مملوكة للوكالة.
ويطرح هذا الإجراء ـ حسب مصادر صحفية ـ علامات استفهام حول المعايير التي اعتمدتها اللجنة المكلفة بالتعاقد، والأسباب التي دفعت لصرف مبلغ ضخم في خدمة كراء السيارات بدل الاستثمار في أصول دائمة.
وفي خطوة مثيرة أخرى، أطلقت الوكالة صفقة للتواصل والوصلات الإشهارية بقيمة 150 مليون سنتيم، بهدف التواصل مع المستفيدين من الدعم الاجتماعي، في وقت حُرم فيه ملايين المغاربة من هذا الدعم.