كلاش بريس / الرباط
كشف الباحث في الجغرافيا السياسية والاقتصاد السياسي، أيوب الرضواني، أن تفويت أصول الدولة واستعمال ما يعرف بـ “التمويلات المبتكرة” ساهم بشكل كبير في رفع مداخيل الخزينة بين 2022 و2025، لكن هذا لم يترجم إلى دعم ملموس للقطاعات الحيوية كالصحة والتعليم.
وأشار الرضواني إلى أن وزير المالية فوزي لقجع باع 592 من أصول الدولة، تشمل مبان إدارية وتجهيزات عمومية، خلال سنة 2024 فقط، مقابل 35,3 مليار درهم. وبحسب المعطيات نفسها، فقد ساهمت هذه التفويتات، إلى جانب الضرائب المباشرة، في إدخال 121 مليار درهم صافية إلى ميزانية الدولة خلال الفترة ما بين 2022 و2025.
وأضاف الباحث أن حصيلة الضرائب المباشرة ارتفعت من 201 مليار درهم عام 2021 إلى 329 مليار درهم عام 2025، أي بزيادة صافية بلغت 128 مليار درهم، غير أن زيادة الميزانيات المخصصة للصحة والتعليم لم تتجاوز 3 مليارات درهم سنوياً للقطاع الصحي و5 مليارات درهم للتعليم، أي بمجموع 8 مليارات درهم سنوياً للقطاعين معا.
وأوضح الرضواني أن هذا يعني أن نسبة الإنفاق على الصحة والتعليم مقارنة بالمداخيل الإضافية لم تتعد 12%، فيما تم توجيه 88% من المداخيل الإضافية إلى مشاريع أخرى، أبرزها ملاعب ومنشآت كروية (وهوكي جليدية) تصفها ” النكافات والمؤلفة جيوبهم ” بـ “القهوة” التي تُحسن مزاج الشعب!!!!! يقول الرضواني
واختتم الرضواني تحليله بتشبيه واضح: “تخيلوا رجلًا يصرف 88% من دخله على القهوة و12% فقط على صحة وتعليم أولاده… بماذا يمكن وصفه؟” قبل أن ينهي تدوينته قائلا ..”لا عزاء للزلايجية الرِّعاع!!!!