خريبكة في صمتٍ ثقيل.. أين نواب الأمة ؟

25 يونيو 2025
خريبكة في صمتٍ ثقيل.. أين نواب الأمة ؟

كلاش بريس

بينما تشهد قبة البرلمان طرح أسئلة آنية وقضايا تتعلق بمناطق متعددة من المملكة، تسجل مدينة خريبكة غيابًا شبه تام لبرلمانييها، الذين يُفترض أنهم الصوت المعبّر عن معاناة وانتظارات الساكنة داخل المؤسسة التشريعية.

في الوقت الذي ينشط فيه نواب من مدن وجهات أخرى، مدافعين عن قضايا جماهيرهم، ومتتبعين لملفات التنمية والبنية التحتية والصحة والتعليم، تبدو خريبكة كأنها بلا ممثلين حقيقيين، لا صوت لها ولا من يطالب بحقوقها. لا أسئلة موجهة للوزراء، ولا تدخلات في الجلسات العامة، ولا حتى مواقف تُدوَّن في اجتماعات اللجنة لصالح الساكنة.

هذا الغياب يثير الكثير من علامات الاستفهام حول دور نواب الإقليم الذين فُوّضت إليهم مهمة الترافع والتواصل والتأثير، سواء من داخل البرلمان أو من خلال القنوات الرسمية للتنسيق مع القطاعات الحكومية. وبات التساؤل مشروعًا اليوم: لماذا يترشح هؤلاء إلى البرلمان إذا لم تكن لديهم الجرأة لمواجهة الوزراء، ومساءلتهم عن أسباب التهميش الذي تعيشه خريبكة؟

إن المدينة اليوم ليست في حاجة لنواب يظهرون فقط خلال الحملات الانتخابية، لتوزيع الوعود والكلمات المعسولة. بل تحتاج إلى وجوه سياسية جادة، تملك الشجاعة لمواجهة واقع الإقصاء التنموي الذي تعيشه، وطرح ملفاتها الملحة من تعثر البنية التحتية، إلى بطء مشاريع التنمية، وغياب مرافق صحية وتعليمية لائقة.

ومع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المقبلة، تطرح الساكنة سؤالًا صارخًا:

هل سيكون لدى هؤلاء البرلمانيين نفس الجرأة للترشح مجددًا، وهم الذين فشلوا في إيصال صوت خريبكة خلال سنوات من التمثيل؟

الجواب يبقى معلقًا إلى أن يُثبتوا العكس، إن استطاعوا.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

التعليقات تعليق واحد
اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
  • بومهاوتي الحسين
    بومهاوتي الحسين 26 يونيو 2025 - 3:48

    هؤلاء لديهم أكثر من الجرأة… لديهم وقاحة فاقت الحدود ،وهم مستعدين للمرة الالف أن يكرروا نفس الاسطوانة ،ونفس الشعارات المبتذلة المملة ،وأن يوزع بعضهم نفس الورقة الماليةالزرقاء
    ( 200) درهم وهو ثمن الخرفان التي تصوت …المشكل في وجود دكاكين تسمي نفسها أحزاب تعطينا عينة مكانها ( الإسطبل وليس المجالس)

الاخبار العاجلة