حسين بومهاوتي / صورة من الأرشيق
في مشهد يعكس فشل السياسات المحلية، عادت ظاهرة احتلال الشوارع من طرف الباعة المتجولين وأصحاب العربات لتخنق شوارع خريبكة الكبرى، من مولاي إسماعيل إلى محمد السادس ومولاي إدريس، وشعيب الدكالي، وتجزئة لمتريف، وشارع محمد السادس بالمسيرة وحي اارياض وسط غياب واضح للردع والتنظيم.
وبينما تُركت الأسواق الخمسة التي أُحدثت لهذا الغرض مهجورة، تواصل العربات بسط سيطرتها على الطرقات، حتى أمام المساجد، لتُطرح تساؤلات حارقة حول جدوى هذه المشاريع.
الواقع يكشف أن السبب ليس في الباعة وحدهم، بل في مجلس جماعي عاجز وسلطات تتغاضى عمداً، مما يساهم في تحويل المدينة إلى قرية كبيرة، تنكمش صورتها يوماً بعد يوم.
ورغم طرح حلول منذ سنة 2007 على غرار تجربة سوق “الباطوار” بأكادير، لا تزال خريبكة تفتقر إلى الإرادة الحقيقية لترتيب الفوضى المتنامية.
هل نحتاج فقط إلى بنية تحتية؟ أم إلى إرادة سياسية تُفضي إلى تنفيذ صارم ومنع البيع العشوائي؟ الأكيد أن استمرار الوضع على ما هو عليه، لا يخدم لا المدينة ولا ساكنتها.
