حين يختفي الدواء ويستمر الألم.. “الميثوتريكسات” الغائب الذي أربك آلاف المرضى بالمغرب

8 أكتوبر 2025
حين يختفي الدواء ويستمر الألم.. “الميثوتريكسات” الغائب الذي أربك آلاف المرضى بالمغرب

وجهت النائبة البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة، حنان أتركين، سؤالا شفويا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، دقت من خلاله ناقوس الخطر بخصوص غياب دواء “الميثوتريكسات” الفموي من الأسواق المغربية، محذّرة من الانعكاسات الصحية الخطيرة لهذا الانقطاع على آلاف المرضى الذين يعتمدون عليه بشكل يومي لعلاج أمراض التهابية مزمنة مثل الروماتيزم والذئبة الحمراء والصدفية.

وقالت أتركين إن هذه الأزمة تحولت إلى “مسألة معقدة ومقلقة”، خصوصا بعد أن أكد أزيد من 96% من أطباء الروماتيزم أن مرضاهم اضطروا إلى توقيف العلاج بسبب نفاد الدواء، ما دفع عددا منهم إلى اللجوء إلى الستيرويدات بجرعات مرتفعة، وهو ما يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة مثل هشاشة العظام، وارتفاع نسبة السكري، ومشاكل على مستوى القلب والأوعية الدموية.

وأضافت البرلمانية أن غياب هذا الدواء الحيوي يرفع بشكل كبير من تكاليف العلاج، حيث يجد المرضى أنفسهم مضطرين إلى استعمال أدوية بيولوجية باهظة الثمن، غالبا ما تكون خارج التغطية الصحية، مما يزيد من معاناتهم ويثقل كاهلهم المالي. كما يؤدي هذا الوضع إلى زيادة الضغط على المستشفيات والمراكز الصحية نتيجة ارتفاع حالات الاستشفاء والمضاعفات الناتجة عن انقطاع العلاج.

وطالبت أتركين وزير الصحة بتوضيح الإجراءات العاجلة التي تعتزم الوزارة اتخاذها من أجل معالجة هذا النقص الحاد، سواء من خلال تعزيز الإنتاج المحلي أو عبر تأمين التوريد من مصادر خارجية موثوقة، داعية إلى وضع استراتيجية وطنية محكمة لتفادي تكرار مثل هذه الأزمات مستقبلا، وضمان سلامة المرضى بعد تسجيل حوادث تسمم ناجمة عن أخطاء في الجرعات خلال محاولات تعويض غياب الدواء.

وختمت البرلمانية تدخلها بالتأكيد على أن ضمان استمرارية توفر الأدوية الأساسية يعد من أولويات الأمن الصحي الوطني، داعية إلى تحرك فوري ومسؤول لحماية حياة المرضى وصون حقهم في العلاج الآمن والمستدام.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة