حلّ النقابة الوطنية المستقلة للتعاون الوطني والتحاق أعضائها بالكونفدرالية الديمقراطية للشغل

3 ديسمبر 2025
حلّ النقابة الوطنية المستقلة للتعاون الوطني والتحاق أعضائها بالكونفدرالية الديمقراطية للشغل

كلاش بريس / الرباط

قررت النقابة الوطنية المستقلة للتعاون الوطني، وبشكل قانوني ونهائي، حلّ نفسها وتحويل جميع ممتلكاتها العينية والمادية لفائدة نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل (CDT)، وذلك عقب سلسلة من الاجتماعات الداخلية والتشاورية التي خصصت لتقييم الوضع النقابي داخل مؤسسة التعاون الوطني.

وجاء هذا القرار بعد لقاءات داخلية متعددة جمعت مكونات النقابة المستقلة، إضافة إلى مشاورات خارجية مع فاعلين نقابيين داخل المؤسسة، حيث تم التركيز على قراءة شاملة للوضع الراهن الذي يشهده المشهد النقابي، والذي اتسم – بحسب المعنيين – بالركود والانتظارية وانخفاض منسوب الثقة، فضلاً عن ضعف الاستقطاب والتأطير، في ظل غياب أفق واضح لصدور نظام أساسي جديد قادر على معالجة الإشكالات المهنية والمادية لشغيلة المؤسسة.

وأكد أعضاء المكتب الوطني للنقابة المستقلة أن مسؤوليتهم النضالية تفرض البحث عن بدائل واقعية وفعّالة للدفاع عن حقوق المستخدمين ومكتسباتهم، معتبرين أن الانخراط في عمل وحدوي منظم داخل إطار نقابي قوي يشكل خياراً استراتيجياً لتجاوز الوضع الحالي، وتحريك المشهد النقابي وإعادة هيكلته وتمكينه من أداء أدواره كاملة.

وبالإجماع، تقرر ما يلي:

حلّ النقابة الوطنية المستقلة للتعاون الوطني بشكل نهائي.

تحويل ممتلكات النقابة لصالح الكونفدرالية الديمقراطية للشغل.

التحاق جميع أعضاء المكتب الوطني للنقابة المستقلة بنقابة CDT فور صدور البلاغ.

دعوة كافة المنخرطين والمنتسبين إلى الالتحاق بصفوف الكونفدرالية الديمقراطية للشغل.

وأقر المكتب الوطني بأن اتخاذ هذا القرار لم يكن سهلاً، بالنظر إلى الجهد الكبير الذي بُذل في تأسيس هذا الإطار النقابي والعمل داخله لسنوات، غير أن المصلحة العليا لشغيلة القطاع كانت هي الحاسمة في هذا الخيار، انسجاماً مع قناعة أن الوسائل قد تختلف لكن الغاية تبقى واحدة.

وفي ختام البلاغ، تقدمت قيادة النقابة المستقلة بالشكر والامتنان لكل من دعم هذا الإطار النقابي وآمن به وساند مناضليه، مؤكدة تقديرها لجميع المنخرطين والمتعاطفين الذين رافقوا مسارها منذ التأسيس.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة