كلاش بريس / في الصورة رئيس مجلس جماعة خريبكة
في مشهد صادم يُجسد الحيف والتمييز داخل الإدارة العمومية، تفاجأ عدد من المواطنين بمقاطعة خريبكة الخامسة، وهم يصطفون أمام مصلحة تصحيح الإمضاءات، بإدخال أحد المقاولين مباشرة إلى داخل المكتب ومنحه كرسياً للجلوس، في وقت ظل فيه باقي المرتفقين واقفين ينتظرون دورهم في طابور
” كلاش بريس ” التي كانت متواجدة سجلت امتعاض بعض الحضور على اعتبار أن هذا السلوك لا يمكن تفسيره سوى بأنه تكريس للحكرة ومعاملة تفضيلية لا تليق بمؤسسة يُفترض أن تُجسد المساواة بين المواطنين.
سلوك الموظف المسؤول عن المصلحة كان واضحًا في انحيازه، فقد تجاهل صف المواطنين وكأنهم غير مرئيين، وفضّل شخصًا فقط لأنه يملك صفة “مقاول”و ” سياسي ” و من ” الاعيان ” ..تصرف يكشف عن عقلية إدارية مريضة تعتبر المواطن البسيط كائنًا من درجة ثانية، في حين تفتح الأبواب على مصراعيها أمام من يملكون النفوذ أو المال أو العلاقات….إنه سلوك يعكس احتقارًا فجًا لكرامة المواطن وللعدالة الإدارية.
ان المرفق العمومي ليس ملكية خاصة، ولا مجال فيه للمحاباةو القانون فوق الجميع، والخدمة العمومية حق لا يُنتزع، بل يُؤدى بكرامة واحترام، مهما كانت هوية المرتفق.