حريرة بـ36 درهما بالمنصورية ضواحي المحمدية… ياك لاباس أودي !!

1 أغسطس 2025
حريرة بـ36 درهما بالمنصورية ضواحي المحمدية… ياك لاباس أودي !!

كلاش بريس

في مشهد يعكس مظاهر الغلاء المتصاعد الذي أصبح يطال حتى أبسط الوجبات التقليدية، تفاجأ مواطنون بسعر “غير عادي” لطبق الحريرة – الذي طالما ارتبط بالمائدة المغربية الشعبية – حيث بلغ سعره 36 درهما في أحد المطاعم، أي ما يعادل ستة أضعاف سعرها الحقيقي في الأسواق أو المطاعم الشعبية.

الحريرة، التي لا يتعدى كلفة إعدادها في البيت أو بعض “محلات الماكلة” البسيطة 5 إلى 6 دراهم، تحولت فجأة إلى “رفاهية” لا يقدر عليها كثير من الزبناء، خاصة في مطاعم موجهة أساسًا للطبقة المتوسطة والعاملة. والسؤال الذي يفرض نفسه: ما الذي يبرر هذا السعر المبالغ فيه لطبق يتكوّن من عدس، حمص، قليل من الدقيق، وماء؟ هل هي جودة المكونات؟ كلفة اليد العاملة؟ أم فقط استغلال لصمت المستهلك وغياب أي رقابة على تسعير الوجبات؟

في مدينة مثل المحمدية، حيث تعيش شرائح واسعة من الطلبة والعمال والمستخدمين، يصبح رفع سعر طبق بسيط إلى 36 درهما نوعا من العبث بالاستهلاك الشعبي، وضربًا لتوازن المطاعم بين الجودة والتكلفة. خصوصا أن الحريرة ليست طبقًا فاخراً أو موسمياً، بل جزء من هوية الطبخ المغربي، ومتنفس يومي للباحثين عن وجبة مشبعة بثمن معقول.

بعض أرباب المطاعم يبررون هذا الغلاء بارتفاع أسعار المواد الأولية، أو بمحاولة “تسويق الطبق بروح عصرية”، لكن الواقع يقول إن هناك هوّة متزايدة بين المطاعم وخيارات المواطن المغربي البسيط، الذي صار يُقابل بـ”فواتير سياحية” في قلب مدنه اليومية.

و السؤال: هل نحن أمام محاولة “خصخصة” المطبخ المغربي الشعبي؟ وهل صارت “الحريرة” مرآة جديدة لفوضى الأسعار في المغرب؟

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة