جماعة أحد بوموسى… بارود التبوريدة ولا أثر للتنمية

23 مايو 2025
جماعة أحد بوموسى… بارود التبوريدة ولا أثر للتنمية

كلاش بريس / الفقيه بن صالح

في جماعة أحد بوموسى التابعة لإقليم الفقيه بن صالح، يبدو أن المسؤولين وجدوا الحل لكل المشاكل: موسم التبوريدة! نعم، في زمن تطالب فيه الساكنة بالماء والإنارة والطرقات والصحة، تخرج الجماعة بموسم للفرجة، كأن التنمية تحققت، وكأن لا أحد يعيش التهميش.

أسئلة كثيرة تُطرح: من قرر أن التبوريدة أولوية؟ من سمح بأن تُصرف الأموال على الخيام والخيول والبارود، بينما دواوير بأكملها تعيش في التهميش ؟ من اقتنع بأن ساكنة أحد بوموسى تحتاج الفرجة بدل المشاريع؟

المال الذي صُرف على الخيام والخيول والطلقات، كان يمكن أن يُستثمر في ما ينفع الناس: مصابيح في الأزقة، إصلاح طريق محفّرة، تجهيز مركز صحي مهترئ… لكن من يُفكّر؟ ومن يُحاسب؟

ليس هناك من يعارض الثقافة أو التراث، لكن متى كان البارود أولوية على التنمية ؟ ومتى كانت الفرجة أهم من اولويات الاصلاح ؟

أحد بوموسى لا تحتاج إلى موسم، بل إلى ضمير. تحتاج إلى منتخبين يرون الواقع كما هو، لا كما يريدون تصويره على فيسبوك. أما التبوريدة، فستظل مجرد دخان، سرعان ما يتلاشى، لتبقى الأسئلة معلقة… ومعاناة الناس مستمرة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة