كلاش بريس من بني ملال
تعاني ساكنة حي تكانت بجماعة أفورار من وضع بيئي مزرٍ، بسبب تراكم الأزبال لعدة أيام دون تفريغ، ما تسبب في انبعاث روائح كريهة تزكم الأنوف وتؤثر سلباً على الحياة اليومية للسكان، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها المنطقة خلال فصل الصيف.
وأفاد عدد من المواطنين بأن الأزبال لم تُفرغ منذ أكثر من ثلاثة أيام، مما جعلهم عاجزين عن الاستفادة من أسطح منازلهم، التي كانت تعتبر ملاذاً للهروب من حر النهار إلى نسيم الليل، بسبب الروائح القوية التي تخنق الأنفاس وتجعل الجلوس في الهواء الطلق أمراً مستحيلاً.
ولا يقتصر المشكل على حي تكانت فقط، بل يشمل مختلف نقاط تجميع النفايات بجماعة أفورار، والتي تحولت، حسب شهادات السكان، إلى ما يشبه “مطارح عشوائية” تنتشر بها عصارة الأزبال التي تسيل على الطرقات، مسببة انزعاجاً كبيراً للمارة ومرتادي الأزقة والأحياء.
ورغم المجهودات التي يبذلها عمال النظافة في نقل النفايات، إلا أن غياب التفريغ المنتظم والتدبير الفعّال لمراكز التجميع يجعل هذه النقط تتحول إلى بؤر سوداء تُسيء إلى صورة الجماعة برمتها، وتفرغ كل محاولات تحسين المشهد الحضري من محتواها.
وطالب المواطنون الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لإيجاد حلول مستدامة لهذه الوضعية، وتحسين تدبير قطاع النظافة بما يضمن الحفاظ على صحة السكان وسلامة البيئة، مع ضرورة مراجعة منظومة جمع الأزبال ونقلها بشكل يواكب حاجيات الساكنة ويضمن الحد الأدنى