كلاش بريس
أثار تصريح وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، موجة من الغضب في أوساط القضاة، بعدما قال إن “لا مكان للقاضي المتقاعد في مهنة المحاماة”، وهو ما اعتبره العديد من رجال ونساء القانون موقفاً إقصائياً يمس بقيمة القاضي بعد تقاعده، ويقلل من خبرته ومكانته المهنية.
وفي هذا السياق، عبّر محمد رضوان، رئيس الودادية الحسنية للقضاة، عن أسفه الشديد إزاء هذا التصريح، مشدداً على أن القاضي والمحامي يشكلان معاً جناحي العدالة، ولكل منهما دور جوهري في ترسيخ سيادة القانون وضمان الحقوق والحريات.
وأضاف، في مقال رأي نُشر بجريدة “الصباح”، أن القاضي لا يفقد كفاءته أو أخلاقياته المهنية بمجرد إحالته على التقاعد، بل تزداد خبرته نضجاً وقدرته على الإسهام الإيجابي في مهنة المحاماة.
وأكد رضوان أن التاريخ المهني يشهد بوجود محامين بارزين سبق أن عملوا قضاة، كما أن قضاة متقاعدين اختاروا ولوج مهنة المحاماة وأبانوا عن كفاءة عالية فيها، معتبراً أن هذا الانتقال لا يسيء للمهنة، بل يُعد امتداداً طبيعياً لمسار مهني شريف يخدم العدالة من مواقع متعددة.