بين الخطاب والشعارات.. المغرب يُرسل المساعدات والجزائر تكتفي بالهتاف لفلسطين

31 يوليو 2025
بين الخطاب والشعارات.. المغرب يُرسل المساعدات والجزائر تكتفي بالهتاف لفلسطين

كلا بريس /. الرباط
:
مرة أخرى، يبرهن المغرب بقيادة الملك محمد السادس أن دعم القضية الفلسطينية لا يكون بالشعارات الرنانة، بل بالأفعال والمبادرات الميدانية. فقد أعلنت وزارة الخارجية، الأربعاء 31 يوليوز، عن إرسال 180 طنا من المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة إلى الشعب الفلسطيني، خاصة سكان قطاع غزة الذين يعيشون تحت ويلات الحصار والحرب منذ ما يقارب العامين.

وتشمل هذه المساعدات، التي وُجّهت بأمر ملكي مباشر، مواد غذائية أساسية، أدوية، معدات جراحية، حليب ومواد خاصة بالأطفال، بالإضافة إلى أغطية وخيام وتجهيزات أخرى ضرورية في ظل الأوضاع الكارثية داخل القطاع.

هذا الفعل التضامني المغربي يضع بعض الأنظمة في موقف محرج، وعلى رأسها الجزائر، التي لا تفتأ تتغنى ليل نهار بالقضية الفلسطينية وتدّعي الدفاع عنها في كل المحافل، لكنها تغيب كلياً عندما يتعلق الأمر بالفعل والدعم الميداني.

كم من بيان ناري وكم من خطاب حماسي سمعناه من “محور الشعارات”، دون أن نرى أثراً لمبادرات ملموسة على الأرض؟ أليس من الأجدر أن يُترجم ذلك الغضب الإعلامي إلى خطوات عملية؟ على الأقل، من بين كل الأناشيد والشعارات والتصريحات المتكررة، كان بالإمكان تنظيم قافلة دعم واحدة أو إرسال شحنة دواء، بدل الاكتفاء بلعب دور “خادم الكلمات”.

الدبلوماسية الإنسانية المغربية تثبت مرة أخرى أنها أكثر فاعلية من دبلوماسية المنابر، فحين يُجَوَّع أهل غزة ويُقتلون يومياً، لا تنفع الندوات ولا الشعارات، بل المواقف الجريئة، والمساعدات التي تصل في وقت الحاجة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة