كلاش بريس / الرباط
انتقد رضا بوكمازي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، ما وصفه بـ”إهدار المال العام واللعب السياسي على حساب مصلحة المواطن”، في إشارة إلى الصراع القائم بين وزير وكاتب الدولة في قطاع الشغل، رغم انتمائهما لحزب واحد، الأصالة والمعاصرة.
وأوضح بوكمازي في منشور على صفحته بـ”فيسبوك” أن “كاتب الدولة لا يتمتع بأي صلاحيات فعلية، بعد أن رفض الوزير منحه أي اختصاص، ما حول منصبه إلى وظيفة شكلية بلا أي تأثير أو إضافة”.
وتساءل القيادي في حزب “المصباح” عن الهدف من إنشاء كتابة دولة “دون أي صلاحيات أو اختصاصات”، واصفًا هذا القرار بأنه “يشكل عبئًا على الميزانية العامة دون مردود حقيقي”.
وختم بوكمازي تدوينته بتوجيه انتقاد للحكومة، قائلاً إن “العبث أصبح الأسلوب المتبع لدى حكومة عزيز أخنوش وأغلبيتها الثلاثية، التي تحاول التنصل من مسؤولياتها كلما اقتربت الانتخابات التشريعية”.
ويعيش حزب الأصالة والمعاصرة على وقع توتر داخلي متفاقم، بعدما فشل قادته في احتواء الخلاف العميق بين يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، وهشام صابري، كاتب الدولة المكلف بالشغل، ما تسبب في شلل نسبي داخل أحد أكثر القطاعات حساسية لدى الرأي العام.
وحسب مصادر كلاش بريس ، فإن القطيعة بين الوزيرين لم تعد خفية داخل أروقة الوزارة، بل تحولت إلى عائق حقيقي أمام التنسيق اليومي بين مكونات الإدارة، مما أضعف فعالية البرامج الحكومية المتعلقة بالتشغيل، في وقت تتزايد فيه الضغوط على الحزب بسبب ضعف الحصيلة في هذا الملف الحيوي.

















