بوسيف: جيل “زد” يحتاج إلى الفهم لا إلى المحاكمة

25 أكتوبر 2025
بوسيف: جيل “زد” يحتاج إلى الفهم لا إلى المحاكمة

كلاش بريس

أكدت سعادة بوسيف، رئيسة منظمة نساء العدالة والتنمية، أن فهم ظاهرة احتجاجات جيل “زد” يستوجب قراءة متأنية من الداخل، تُنصت لهواجس هذا الجيل ورسائله غير المعلنة، بدل الاقتصار على مظاهر الغضب التي تطفو على السطح.

وأوضحت بوسيف، خلال محاضرة رقمية نظمتها شبيبة حزب العدالة والتنمية بإقليم بني ملال، تحت عنوان “الوعي الجديد: قراءة في الرسائل الضمنية لاحتجاجات جيل Z”، أن هذا الجيل يعيش في فضاء رقمي مفتوح، يتنفس الحرية ويعبّر عن آرائه بسرعة، لكنه في المقابل يواجه انكسارًا حادًا في الثقة تجاه المؤسسات السياسية والرسمية.

وأضافت المتحدثة أن احتجاجات الشباب اليوم لا ترتبط فقط بالوضع الاقتصادي أو الاجتماعي، بل تمتد إلى طريقة تدبير الشأن العام، وضعف الخطاب السياسي، وغياب الأفق الواضح للمستقبل.

وشددت بوسيف على أن التعامل مع جيل “زد” لا ينبغي أن يكون بمنطق الاتهام أو التخويف، بل عبر الفهم والاستيعاب وبناء الجسور معه، داعية الفاعلين السياسيين إلى تجديد لغة الخطاب وأساليب التواصل، حتى يشعر الشباب بأنهم شركاء حقيقيون في مسار الإصلاح لا مجرد متفرجين عليه.

اللقاء، الذي عرف تفاعلاً واسعًا عبر منصة Google Meet، شهد مداخلات شبابية متنوعة، عبّر أصحابها عن رؤى متباينة حول موقع جيلهم في المشهد السياسي. فبين من يرى أن الشباب اليوم أكثر وعيًا لكنه فاقد للثقة في المؤسسات، ومن يعتبر أن غياب التأطير الحزبي وضعف الوساطة السياسية هما السبب في هذا الانفصال بين الشباب والفاعل الحزبي، اتفقت الآراء على أن جيل “زد” يملك طاقة كبيرة تحتاج فقط إلى الإصغاء والتأطير بدل التهميش أو الإدانة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة