كلاش بريس / الرباط
::
وجه النائب البرلماني عبد الله بوانو سؤالًا شفويًا إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش، حول السياسة العامة للحكومة في مجال الطاقة، مستحضرًا مضامين الخطاب الملكي الذي دعا قبل أربع سنوات، خلال افتتاح الدورة التشريعية الأولى من الولاية الحالية، إلى إحداث منظومة وطنية متكاملة لتأمين المخزون الاستراتيجي للمواد الأساسية، خصوصًا الغذائية والصحية والطاقية، بشكل يعزز الأمن الاستراتيجي الوطني.
وأشار بوانو إلى أن المغرب تبنّى استراتيجية وطنية للنجاعة الطاقية تمتد إلى غاية 2030، غير أن تنزيلها لا يزال يواجه تحديات كبيرة، أبرزها غياب موارد طاقية وطنية كافية من نفط وغاز وفحم، مما يجعل البلاد تعتمد بشكل شبه كلي على الاستيراد لتلبية حاجياتها، وهو ما يفاقم التبعية ويضعف فرص تحقيق السيادة الطاقية.
وأضاف أن المغرب ورغم انتقاله من استيراد الطاقة إلى استيراد التكنولوجيا المرتبطة بها، ورغم استثماره المتزايد في الطاقات المتجددة، إلا أن فاتورته الطاقية ما تزال مرتفعة، خاصة في ظل اتساع رقعة المشاريع الكبرى التي ترفع من الطلب الوطني على الطاقة.
وساءل بوانو الحكومة عن حصيلتها في هذا المجال بعد مرور أربع سنوات على الخطاب الملكي، وقبل عام فقط من انتهاء ولايتها، قائلاً: “ما هي سياستكم الحقيقية لتقليص التبعية الطاقية؟ وكيف تفكرون في تأمين مخزون استراتيجي فعّال في ظل التوترات الجيوسياسية التي ترفع أسعار الطاقة وتزيد من هشاشة البلدان المستوردة؟”
