بنكيران و7 ملايين .. من محارب الريع إلى وجهه الرسمي

6 مايو 2025
بنكيران و7 ملايين .. من محارب الريع إلى وجهه الرسمي

كلاش بريس

المغاربة لاينسون . المغاربة يستطيعون ان يواجهوك بقولك السابق لاستفزازك واحيانا لوضع في خانة ” يقولون مالا يفعلون”

اليوم سنتكلم عن سابقة تكشف حجم التناقض في الخطاب السياسي، اذ اوجد مغاربة فيديو قديم لعبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، يهاجم فيه صحفياً متسائلاً: ” أنت ما خدامش، علاش غادي تجي تخدم؟ سير دير إضراب دائم! الى كنت غانخلصك وانت جالس ” عبارة أراد بها بنكيران الدفاع عن مبدأ “الأجر مقابل العمل”، وهو الشعار الذي لطالما تبناه خلال ولايته الحكومية.

لكن المفارقة، في نظر منتقديه، أن بنكيران نفسه أصبح في مرمى نفس السؤال، بعدما تبين أنه يتقاضى معاشاً سميناً يُقدّر بـ7 ملايين سنتيم شهرياً، دون أي مسؤولية تنفيذية أو مساهمة ملموسة في الشأن العام. السؤال الذي طرحه آنذاك على الصحفي عاد اليوم ليطارده: “وأنت يا بنكيران، شنو كتدير مقابل هاد 7 مليون؟”

الأكثر استفزازاً للرأي العام، أن الرجل الذي هاجم الاحتجاجات والإضرابات، واعتبرها خروجاً عن أخلاقيات العمل، هو نفسه لا يتوانى اليوم عن التصريحات المتكررة برغبته في “العودة إلى الحكومة”. هل لأن التعويضات الحكومية أكثر سخاء؟ أم لأن “الشعبوية من دون سلطة لم تعد تدر دخلاً كافياً”؟

هذا الانقلاب الصارخ في المواقف أثار غضب نشطاء التواصل الاجتماعي، خصوصاً من الذين سبق أن دافعوا عن بنكيران باعتباره “رجل مبادئ”.

انه لم يعد مقبولاً أن يتحول السياسيون إلى عبء على الدولة ومصدر سخرية للرأي العام. فبنكيران، الذي صنع شعبيته بخطاب ناري ضد الريع والامتيازات، يبدو اليوم كمن ابتلع لسانه… أو باعه …ولكن مع قرب الانتخابات هاهو يعود …!

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة