كلاش بريس /. الرباط
قال محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، إن الصحافة ليست مجرد وسيلة إخبارية، بل هي ركيزة أساسية في بناء أي نظام ديمقراطي، نظراً لطابعها المجتمعي وارتباطها الوثيق بخدمة الصالح العام. وأوضح أن هذا الفهم العميق هو الذي قاد إلى تأسيس المجلس الوطني للصحافة سنة 2018، كخطوة لتنظيم المهنة بشكل ذاتي ومستقل.
وخلال جوابه على أسئلة برلمانيين اليوم الإثنين، شدد بنسعيد على أن تأسيس هذا المجلس لم يكن إجراءً إدارياً عادياً، بل جاء تتويجاً لمسار طويل هدفه صيانة حرية الصحافة من خلال آليات ذاتية التنظيم، انسجاماً مع روح الدستور المغربي لسنة 2011، الذي ينص صراحة على أن تنظيم مهنة الصحافة يجب أن يتم بطريقة ديمقراطية.
وأشار الوزير إلى أن التنظيم الذاتي يهدف إلى تحصين المهنة من الانزلاقات، مثل ترويج الأخبار الزائفة أو السقوط في التلاعب بالمعلومات، مبرزاً أن دور هذا التنظيم لا يقتصر على حماية الصحافي فقط، بل يمتد إلى حماية المجتمع برمته، باعتبار الصحافة إحدى أدواته الحيوية.
وفي هذا السياق، كشف بنسعيد أن السنوات الثلاث الأخيرة عرفت جهوداً كبيرة لتقريب وجهات النظر بين مختلف الفاعلين في القطاع الإعلامي، خاصة فيما يتعلق بكيفية تطوير الإطار القانوني المنظم للمهنة، بعد أن أبان النص الحالي عن بعض الاختلالات التي تستدعي التعديل.