برلمانية تُحذر : غياب الأمصال يفاقم وفيات لسعات العقارب والأفاعي بالمغرب

29 يوليو 2025
برلمانية تُحذر : غياب الأمصال يفاقم وفيات لسعات العقارب والأفاعي بالمغرب

كلاش بريس

قالت ربيعة بوجة عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إنه مع حلول الصيف يعود إلى الواجهة مشكل غياب الأمصال المضادة لسم الأفاعي والعقارب التي تتكاثر في هذه الفترة بفعل ارتفاع درجات الحرارة وتحصد أرواحا عديدة، حيث تم تسجل أزيد من 25 ألف حالة لسعة عقرب سنويا، أغلبها في جهتي درعة تفيلالت ومراكش آسفي.
وتابعت بوجة في سؤال كتابي لوزير الصحة والحماية الاجتماعية، وأمام توالي حالات الوفيات خلال هذا الصيف إثر تعرضها للسعات العقارب أو الأفاعي في غياب أبسط شروط الرعاية الصحية على مستوى المستعجلات بالمستشفيات العمومية، وخاصة العالم القروي الذي يعيش هشاشة صحية مهولة بالنظر للتهميش وغياب العدالة المجالية في القطاع الصحي بهذه المناطق النائية ويسجل حوالي 80% من لسعات العقارب.

وأشارت النائبة البرلمانية إلى مثال الضحية السيد صالح غنامي من قرية حنابو التابعة لإقليم الرشيدية الذي لدغته أفعى سامة ذات القرون حيث لم يجد العلاج اللازم بمستشفى أرفود فتم توجيهه إلى المستشفى الجهوي بالرشيدية الذي يبعد 70 كيلو متر لكن وافته المنية في الطريق، ومثال الطفل ذو التسع سنوات الذي ينحدر من إحدى دواوير جماعة الطايفة، باب المروج، بإقليم تازة والذي لقي حتفه متأثرا بالسم الخميس الماضي 17 يوليوز بسبب غياب الأمصال المضادة بالمستشفى الإقليمي بتازة بعد تعرضه للسعة عقرب.

وسجلت بوجة بامتعاض أن هذا المشهد المؤلم يتكرر كل صيف ولم تتفاعل معه وزارة الصحة بالسرعة اللازمة رغم وجود مركز وطني لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية مما يفرض على الوزارة اتخاذ جميع التدابير الاستباقية لمواجهة هذه المعضلة، وخاصة بالعالم القروي، وتوفير الأمصال المضادة للدغات الأفاعي وكذا توفير الحقائب الطبيةKITS THÉRAPEUTIQUE بالقدر المطلوب، خاصة أن هذه الأخيرة يتم إعدادها وطنيا خلافا للأمصال المضادة لسموم الأفاعي التي يتم استيرادها من الخارج.

لذا، تساءلت عضو المجموعة النيابية عن دور المركز الوطني لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية في مواجهة ظاهرة التسمم والعمل على تقليص نسب الوفيات، وعن الإجراءات المستعجلة التي ستتخذها لوقف هذا النزيف وتزويد المستشفيات والمستوصفات بالأمصال المضادة لسم العقارب والأفاعي وجميع الزواحف والحشرات السامة بالقدر الكافي دون تمييز مجالي حماية لأرواح المواطنات والمواطنين وضمانا لحقهم في العلاج.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة