واصلت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء جلسات الاستماع في ملف “إسكوبار الصحراء”، الذي يتابع فيه مسؤولون سابقون بحزب الأصالة والمعاصرة، أبرزهم سعيد الناصيري وعبد النبي البعيوي.
خلال الجلسة، استمعت المحكمة إلى الشاهد عبد الواحد شوقي، الذي كشف عن علاقته القديمة بالناصيري، ورفضه التوقيع على إشهاد يُفيد بتسليم 800 مليون سنتيم كمساهمة لفريق الوداد سنة 2014، مؤكداً أنه لم يدفع سوى 400 مليون في إطار الإشهار، نصفها لم يصل إلى خزينة الفريق.
الناصيري نفى كل الاتهامات، واعتبر الوثائق مزورة، واتهم شوقي بشهادة الزور وبمحاولة الاحتيال عليه في شراكة عقارية، كما تحدث عن خلافات شخصية وساعات فاخرة زُعِم أنها استُبدلت بأخرى مقلدة.
المحكمة واجهت الطرفين بأسئلة دقيقة حول العقارات، والتحويلات، والعلاقات بين المتهمين، في قضية يتداخل فيها المال، والرياضة، والصداقة القديمة التي تحوّلت إلى صراع أمام القضاء.