كلاش بريس / الرباط
قبل أقل من سنة على موعد الاستحقاقات التشريعية المقبلة، يطفو على السطح من جديد سؤال الثقة في الأحزاب السياسية المغربية، بعدما كشف استطلاع للرأي أنجزه المركز المغربي للمواطنة عن صورة قاتمة يحملها المواطنون تجاه هذه الهيئات.
الاستطلاع أبرز أن 95% من المشاركين لا يثقون بالأحزاب السياسية، في مؤشر على تآكل غير مسبوق لمستوى الثقة العامة. ويعزو المواطنون هذا الموقف إلى ما يعتبرونه “ممارسات منافية للديمقراطية”، و”انتشار الفساد”، و”غياب التعبير عن التطلعات الحقيقية للساكنة”.
الأرقام تكشف حجم الفجوة المتزايدة بين المواطن والتنظيمات السياسية. إذ أن 91,2% من المستجوبين غير منخرطين حاليا في أي حزب؛ 71,6% منهم لم يسبق لهم الانتماء أصلا، فيما اختار الآخرون الانسحاب نتيجة أسباب متعددة، أبرزها:
الأمر لا يتوقف هنا، فحتى المستقبل يبدو غامضا بالنسبة لهذه الأحزاب، حيث 76,2% من المشاركين أكدوا عدم رغبتهم في الانخراط مستقبلا، ما يعكس أزمة ثقة عميقة قد تضعف أكثر من مصداقية العملية السياسية برمتها.
وفي ظل هذه المؤشرات، يبقى السؤال المطروح: هل تنجح الأحزاب في إعادة الاعتبار للعمل السياسي قبل موعد صناديق الاقتراع، أم أن العزوف سيظل السمة البارزة للمشهد الانتخابي المقبل؟

















