كلاش بريس
في مشهد يلخص الهوة العميقة بين وعود المجالس المنتخبة وهموم المواطنين، خرجت ساكنة دوار “إيدودير” برسالة قوية ومؤثرة مفادها: “خلاص، عيينا من الانتظار!”
بينما انشغلت المجالس بتنظيم المهرجانات، والتقاط الصور، وتوزيع الوعود، قرر سكان الدوار أن يأخذوا زمام المبادرة، ويغيروا واقعهم بأيديهم.
بوسائل بسيطة، وإمكانيات محدودة، لكن بعزيمة لا تلين، تمكن رجال ونساء الدوار من تعبيد الشطر الأول من الطريق المؤدية لقريتهم، التي طالما عانت من التهميش والنسيان.
لا شركات مقاولات، لا صفقات، لا ميزانيات ضخمة، فقط تلاحم جماعي، ومجهود تطوعي، ودعم من بعض المحسنين الذين مازال الخير يسكن قلوبهم.
هذا الإنجاز، رغم بساطته من حيث الوسائل، يعكس عمق الإرادة وقدرة المواطن المغربي على التغيير حين تنعدم الثقة في المؤسسات.
فبينما تستمر المجالس في الغناء والرقص وتزيين الفضاءات المؤقتة، تشتغل الأيادي المتعبة في الخفاء لصناعة الأمل وترميم الكرامة.