كلاش بريس
تدخل القطيعة الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب عامها الخامس بحلول 25 غشت ، في وقت تسعى فيه إدارة الرئيس الأمريكي للوساطة بين البلدين لحل الخلاف الممتد منذ سنوات.
وحول الموضوع ؛ قال أحمد نور الدين، عضو المجلس المغربي للشؤون الخارجية، إن المغرب رحب بالمبادرة الأمريكية للمصالحة بين المغرب والجزائر، كما سبق له أن رحب بالمبادرات العربية، سواء الفردية منها أو تلك الصادرة عن الجامعة العربية. وأضاف أن المشكلة تكمن في رفض الجزائر لكل المبادرات العربية والإسلامية والدولية.
وأوضح أن الجزائر رفضت بشكل رسمي، عبر مندوبها لدى الجامعة العربية، إدراج نقطة المصالحة مع المغرب في جدول أعمال القمة العربية سنة 2022، التي انعقدت في الجزائر تحت شعار “لم الشمل”، كما رفضت الوساطات السعودية والمصرية والإماراتية والقطرية والتركية.
وأشار إلى أن المغرب اقترح على الجزائر الحوار المباشر دون طابوهات ودون شروط مسبقة، أكثر من خمس مرات منذ عام 2018، وذلك على لسان العاهل المغربي محمد السادس مباشرة وفي خطابات رسمية. وذهب المغرب أبعد من ذلك حين أعلن في خطاب العرش الأخير في 29 يوليو 2025، أنه يدعو الجزائر إلى حوار من أجل حل لا غالب فيه ولا مغلوب، إلا أن الجواب من الجزائر في كل مرة كان الرفض والتصعيد.
ولفت إلى أن موضوع الخلاف بين البلدين هو نزاع الصحراء، حيث تقول الجزائر إنها ليست طرفاً فيه، وتكتفي بدعم مطالب جبهة “البوليساريو” ومسلسل الأمم المتحدة في الصحراء، في الوقت الذي تستمر فيه بدعم الجبهة ضد المغرب.
وتابع قائلاً: “من الطبيعي في أي وساطة أن يُطلب من الطرفين وقف الحرب الإعلامية والدبلوماسية لخلق مناخ سليم للحوار، إلا أن الجزائر، منذ نصف قرن، تخوض حرباً إعلامية بلا هوادة ضد المغرب”.
وشدد في تصريح لـ سبوتنيك على أن المغرب تجاوب مع المبادرة الأمريكية ومع كل المبادرات العربية والدولية، بل ويقترح، على لسان الملك محمد السادس، حواراً مباشراً من أجل حل كل الخلافات، غير أن الجزائر ترفض ذلك بإصرار، رغم أن المغرب هو الطرف المتضرر ووحدة أراضيه هي المستهدفة، ومع ذلك يظل المغرب منفتحاً على الحوار لأنه واثق أن الحق يعلو ولا يعلى عليه.