كلاش بريس
وجه فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب سؤالًا كتابيًا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية “أمين التهراوي” بشأن ما وصفه بـ “الوضع المقلق لمستشفى الفارابي والمستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة”.
النائبة البرلمانية فريدة خنيتي، صاحبة السؤال، نبهت إلى أن قطاع الصحة بوجدة أنجاد يعيش حالة من التدهور الواضح والمعاناة المستمرة، سواء بالنسبة للمرضى وذويهم أو للعاملين في القطاع. ورغم مرور أكثر من أحد عشر عامًا على تدشين المستشفى الجامعي محمد السادس، ما تزال المنظومة الصحية في المدينة تعاني من أعطاب هيكلية مرتبطة بضعف الحكامة وسوء التدبير وغياب الحكامة التشاركية في معالجة القضايا المهنية التي يطرحها العاملون.
البرلمانية وقفت عند صورة قاتمة لمستشفى الفارابي، الذي يعود تاريخ إنشائه إلى سنة 1954، حيث أصبح اليوم مرفقًا متجاوزًا على مستوى البنيات والتجهيزات، يفتقر للأدوية الضرورية والآليات الطبية الحديثة، ويعاني من نقص حاد في الموارد البشرية الطبية وشبه الطبية، الأمر الذي انعكس بشكل مباشر على جودة الخدمات المقدمة للمرتفقين. وزادت الوضعية هشاشة بسبب غياب قنوات تواصل فعالة بين الوزارة والأطر الصحية، ما أفرز توترات متكررة داخل المراكز الاستشفائية بالمدينة، وخلق مناخًا غير ملائم للنهوض بقطاع يعتبر من أكثر القطاعات حيوية وحساسية.
وساءلت خنيتي وزير الصحة عن التدابير التي تعتزم وزارته اتخاذها لتجويد العرض الصحي بوجدة وإصلاح ما تراكم من اختلالات، مع الاستفسار عن الخطوات العملية الكفيلة بضمان وفرة الأدوية والتجهيزات الطبية، وتوفير الموارد البشرية اللازمة في ظروف عمل محفزة، تتيح تحسين الخدمات وتخفيف المعاناة عن المواطنين.