كلاش بريس /. الرباط
قال محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، إن ما يحدث اليوم في المغرب يعكس اختلالاً عميقاً في ترتيب الأولويات، مؤكداً أن “المعادلة مقلوبة”، بعدما أصبح مكان الشباب والأطفال هو الشارع ومخافر الشرطة، في حين يظل لصوص المال العام في منأى عن المساءلة والعقاب.
وأوضح الغلوسي، في تدوينة له على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الطفل الذي يُعتقل ويحمل على متن سيارة الشرطة، من المفترض أن يكون تحت سقف مدرسة توفر له تعليماً جيداً يضمن له الكرامة والعدالة الاجتماعية، لا أن يُزجّ به في المعتقلات، بينما يواصل المفسدون نهب خيرات البلاد وأموالها العمومية دون حسيب أو رقيب.
وأكد المتحدث أن “إطلاق سراح الشباب واعتقال ناهبي المال العام سيكونان الخطوة الأولى نحو إرساء الأمن والاستقرار الحقيقيين”، مشدداً على أن الاحتجاجات لن تتوقف ما دام الفساد مستمراً والمحاسبة غائبة.
وختم الغلوسي تدوينته بالتعبير عن أسفه لما اعتبره غياباً فعلياً لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، قائلاً إن هذا الشعار ما يزال مجرد حبر على ورق، ينتظر التفعيل الحقيقي في الواقع.